يهتم هذا الكتاب بتقديم صورة موسعة وشاملة عن نظرية الأدب في مختلف المناهج الحديثة، ولا شك أن كونه دليلاً للقارئ يعني القيام بمهمتين في وقت واحد: الأولى تبسيط هذه النظرية لإطلاع القارئ غير المختص عليها من جهة، والثانية بذل قصارى الجهود لاحتواء مختلف المناهج الحديثة، التي لا يكمل بعضها بعضاً، بل تعيد النظر فيما قبلها وفي ذاتها أيضا...
قراءة الكل
يهتم هذا الكتاب بتقديم صورة موسعة وشاملة عن نظرية الأدب في مختلف المناهج الحديثة، ولا شك أن كونه دليلاً للقارئ يعني القيام بمهمتين في وقت واحد: الأولى تبسيط هذه النظرية لإطلاع القارئ غير المختص عليها من جهة، والثانية بذل قصارى الجهود لاحتواء مختلف المناهج الحديثة، التي لا يكمل بعضها بعضاً، بل تعيد النظر فيما قبلها وفي ذاتها أيضا، وربما وصل الاختلاف بينما حد التقاطع التناقض، من جهة أخرى.وقد احسن المؤلف في مقدمته، حيت استثمر مخطط جاكوبسن في عناصر الفصل الاتصالي، وعدله لتقديم تصنيف للمناهج النقدية في نظرية الأدب. وهكذا أنتج ستة فصول في النظريات الحديثة هي: الشكلانية الروسية، والنظريات الماركسية، والنظريات البنيوية، ونظريات ما بعد البنيوية، والنظريات المتجهة إلى القارئ، والنقد النسوي، وباستثناء النقد النسوي، فإن كل منهج من هذه المناهج يركز على عنصر من عناصر المخطط الاتصالي.