كنت أسمع منذ الصغر، الحديث عن المسيح والنصارى والنصرانية، والأب والابن والروح القدس. واستمر بي الحال في المدرسة أسمع من يقول هذا مسلم وهذا مسيحي، فكنت أسأل عن الفرق بين هذه المباني إلا أن الأجوبة كانت غامضة وغير معقولة، الأمر الذي دعاني إلى الدراسة والبحث ولكن كيف وبأي أسلوب؟ومن صفحات التاريخ بدأت أقرأ وأبحث، إلا أنني افتقرت إلى...
قراءة الكل
كنت أسمع منذ الصغر، الحديث عن المسيح والنصارى والنصرانية، والأب والابن والروح القدس. واستمر بي الحال في المدرسة أسمع من يقول هذا مسلم وهذا مسيحي، فكنت أسأل عن الفرق بين هذه المباني إلا أن الأجوبة كانت غامضة وغير معقولة، الأمر الذي دعاني إلى الدراسة والبحث ولكن كيف وبأي أسلوب؟ومن صفحات التاريخ بدأت أقرأ وأبحث، إلا أنني افتقرت إلى الدليل والوقت الذي طغت عليه المناهج في المدرسة.. والجامعة.ورغم ذلك قمت في السنة الرابعة الجامعية بمحاولة تحت عنوان «النصارى في القرآن» راغبا في معرفة ما يقوله القرآن عن المسيح وتعاليمه، والكتاب الذي أنزل عليه … كانت تلك المحاولة باعثا عن البحث أكثر فأكثر. وعندما كان لي شرف الالتحاق بدار الحديث الحسنية للدراسات العليا الاسلامية، أردت أن أواصل البحث من القرآن الكريم فكان موضوعي هذا «أصول المسيحية كما يصورها القرآن» الذي شرفني بقبوله فضيلة العلامة العباس الأمراني أكرمه الله.وبدأت أقرأ وأجمع… وأفكر في المنهج العلمي الذي سأسلكه لاعداد هذا المشروع بالتعاون مع أصحاب الفضيلة أستاذة دار الحديث الحسنية .. ثم كانت رحلتي إلى الشرق… حيث أراد الله لي الاستفادة من بعض الأساتذة والمطارنة والخوارنة، والمكتبات الخاصة والعامة. وبدأت بحول الله أبحث عن الانجيل وأصوله وعلومه : ككيفية نزوله، جملة واحدة أم منجما ؟ ثم عن أسباب النزول وظروفه فآياته هل نزلت ردا على سؤال أو حلا لمشكلة، أو تشريعا يتبع؟ثم عن طريق التدوين… وعلى ماذا كان يكتب، وعند من حفظ… وكم عدد النسخ المتكررة… وعلى من وزعت وأين هي الآن…