لا يمكنك أن تكون زائراً عادياً، في مدينة كهذه! مدينة مؤثثة بزحمة الماضي المكابر، تعلق الحاضر كصورة فوتوغرافية حديثة فوق أسوارها الهرمة.مدينة تحترف التناقضات، وتعشق الثرثرة والشائعات، تقدم لك كل صباح وجبتها الدسمة من الفضائح على صفحات كل مجلة يشتمها الناس وهم يطالعون بفضول.مدينة (أنثى)، تأتيك بألف صورة وصورة للغموض! تغيبك في تضار...
قراءة الكل
لا يمكنك أن تكون زائراً عادياً، في مدينة كهذه! مدينة مؤثثة بزحمة الماضي المكابر، تعلق الحاضر كصورة فوتوغرافية حديثة فوق أسوارها الهرمة.مدينة تحترف التناقضات، وتعشق الثرثرة والشائعات، تقدم لك كل صباح وجبتها الدسمة من الفضائح على صفحات كل مجلة يشتمها الناس وهم يطالعون بفضول.مدينة (أنثى)، تأتيك بألف صورة وصورة للغموض! تغيبك في تضاريسها كما تضمك امرأة لا تعنيها إحباطات ليلتك الأولى على خاصرتها، بقدر ما يعنيها توقيع هزائمك وانتصاراتك فوقها، حد الانتشاء! أتسكع بين طرقاتها، وأنا محملة بغيمات حبلى، أحيك خيوط المطر على أكتافي معطفاً من كآبة الخريف.أقف في طابور طويل محتشد بالبشر. شاردة هي نظراتهم، راحلة إلى حيث ترحل نظراتي أنا أيضاً، إلى حيث لا أدري! هي حقاً، مدينة تغريك بالحزن، أكثر من الحب..