ضمن سلسلة «كتاب المجلة» الإصدار 189 والذي جاء بعنوان (فرق العمل العلمية في الحضارة الإسلامية) من تأليف الدكتور خالد بن أحمد حربي، في ثمان وثمانين صفحة، قسمها الباحث على ثلاثة فصول الأول منها استعرض فيه فرق عمل الترجمة والنقل، وفي ثاني الفصول ناقش فرق العلوم البحثية.. وصولا إلى آخر فصول الكتاب الذي جعله حربي عن نتائج الدراسة. يلخ...
قراءة الكل
ضمن سلسلة «كتاب المجلة» الإصدار 189 والذي جاء بعنوان (فرق العمل العلمية في الحضارة الإسلامية) من تأليف الدكتور خالد بن أحمد حربي، في ثمان وثمانين صفحة، قسمها الباحث على ثلاثة فصول الأول منها استعرض فيه فرق عمل الترجمة والنقل، وفي ثاني الفصول ناقش فرق العلوم البحثية.. وصولا إلى آخر فصول الكتاب الذي جعله حربي عن نتائج الدراسة. يلخص الكتاب النهضة العلمية التي عاشها العالم الإسلامي، حيث كان أبرز سماتها وجود فرق عمل علمية نشطة تعمل وفق أطر معينة، ومنهج محدد، وذلك من أجل ازدهار العلوم التي احتوتها تلك النهضة وتقدمها. إضافة إلى أن الفرق العلمية التي ظهرت مبكراً لعبت دوراً بارزاً في حركة تقدم العلوم. وتعدّ فرق العمل العلمية ظاهرة فريدة تكاد تنفرد بها الحضارة العربية الإسلامية بين سائر الحضارات، إذ تضم مدرسة علمية متكاملة جاء مجال اهتمامها موجهاً إلى موضوعات أساسية في التوجه العلمي. ويلخص الكتاب وجود نماذج لفرق علمية شهدها المجتمع العلمي الإسلامي إبان عصر ازدهاره في محاولة للإجابة على عدّة أسئلة مهمة. وتوصلت النتائج إلى مجموعة من النتائج أبرزها أن أهمية فرق العمل العلمية بقياسها بالناتج العلمي لعمل الفريق ككل واثر ذلك على الأجيال العلمية اللاحقة. أيضاً هناك تواصل علمي بين أفراد الفرق العلمية المختلفة، إضافة لأن الهدف المشترك الذي سعى لتحقيقه أعضاء الفرق العلمية من خلال انتمائهم إلى الفريق العلمي يكشف عن أن معظم أعضاء هذه الفرق انتموا إليها رغبة في العلم الذي خلع على أهله في ذلك العصر إجلالاً من العامة. أما عن نمط عضوية الأفراد داخل الفرق العلمية فلم يكن هناك أي من النصوص التي تشير إلى أن أحد الأعضاء قد انتمى إجبارياً إلى فريقه، بل على العكس وجد هناك نمط العضوية نابعاً من رغبة الأعضاء في الانتماء إلى الفريق.