يتصاعد الاهتمام اليوم بمشكلة التصحر من قبل الحكومات والمنظمات الدولية المختصة بشؤون الزراعة والمياه ذلك لما له من آثار سلبية على الاقتصاد القومي بصفة عامة والاقتصاد الزراعي بصفة خاصة .وقد عقدت العديد من المؤتمرات الدولية خلال العقود الثلاثة الماضية والتي بينت ابعاد هذه الظاهرة واسبابها وتأثيراتها والسبل الكفيلة لمكافحتها . ورغم ...
قراءة الكل
يتصاعد الاهتمام اليوم بمشكلة التصحر من قبل الحكومات والمنظمات الدولية المختصة بشؤون الزراعة والمياه ذلك لما له من آثار سلبية على الاقتصاد القومي بصفة عامة والاقتصاد الزراعي بصفة خاصة .وقد عقدت العديد من المؤتمرات الدولية خلال العقود الثلاثة الماضية والتي بينت ابعاد هذه الظاهرة واسبابها وتأثيراتها والسبل الكفيلة لمكافحتها . ورغم ذلك فما زالت هذه المشكلة تزداد حدة وسواء على المستوى العربي أو المستوى العالمي وذلك بسبب فعل الإنسان المدمر للبيئة .وان دارسة التصحر واثاره في التنمية الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي من خلال جملة من العوامل والاسباب ( المناخية والبشرية ) المدمرة للتوازن البيئي ، والتي ادت إلى إطلاق الشرارة الأولى لظاهرة تغتال الاخضرار والنماء لتحتل الحضارات إلى اثارا في ظل غياب الوعي البيئي ، وسلوك الإنسان غير الرشيد ، فتتردى إنتاجية الأرض وتفقد خصوبتها ليهجرها اصحابها فتتوجها الصحراء مكسبا لها .