فصول ثمانية ربما تعمد الكاتب أن تكون كذلك، إذ إن للعدد دلالته، كما أن لكل رمز دلالة ومغزى يتفجر بفعل فاعل هو الكاتب الذي يسبر غور نفسه، ويتعمد الغوص في أعماق أبطاله، لينبش عن تفاصيل الحالات الإنسانية في أدق اللحظات. الرواية مثقلة بالأسماء الرموز العراقية، ولعل هذا ما يمنح هذه الرواية تميزها. فالكاتب يحاول أن يضفي من خلال ذلك مسح...
قراءة الكل
فصول ثمانية ربما تعمد الكاتب أن تكون كذلك، إذ إن للعدد دلالته، كما أن لكل رمز دلالة ومغزى يتفجر بفعل فاعل هو الكاتب الذي يسبر غور نفسه، ويتعمد الغوص في أعماق أبطاله، لينبش عن تفاصيل الحالات الإنسانية في أدق اللحظات. الرواية مثقلة بالأسماء الرموز العراقية، ولعل هذا ما يمنح هذه الرواية تميزها. فالكاتب يحاول أن يضفي من خلال ذلك مسحة خاصة على أبطال الرواية وأحداثها. إذاً هل هي رواية حرب أم رواية حب أم أنها كل هذا.إنها رواية الألم العراقي، والمعاناة والتشظي حيث أصبح الحلم محفوفاً بالخوف وتضحي العاطفة نهباً للوساوس والقلق. والملفت في الأمر هي تلك العبارة التي قدم بها الكاتب للفصل الأول: (الأمهات ضرائبنا المستمرة التي لا نستطيع سدادها أبداً، أما الآباء فهم السبب) وهي عبارة تشي بأسرار كثيرة منذ الوهلة الأولى.