تتناول هذه الدراسة تحليل الفرضية التي تقول: "إن الحروب الدولية مآلها إلى زوال، وإن التوجه نحو الديموقراطية على المستوى العالمي قد ينطوي على إمكانيات عظمى لحفظ السلام وتحقيقه".وفي إطار هذه الفرضية يعرض الباحث دور التطور الاقتصادي في الحيلولة دون نشوب الحروب، بسبب تزايد الاعتماد المتبادل بين الدول من جانب، والعلاقة العكسية القوية ...
قراءة الكل
تتناول هذه الدراسة تحليل الفرضية التي تقول: "إن الحروب الدولية مآلها إلى زوال، وإن التوجه نحو الديموقراطية على المستوى العالمي قد ينطوي على إمكانيات عظمى لحفظ السلام وتحقيقه".وفي إطار هذه الفرضية يعرض الباحث دور التطور الاقتصادي في الحيلولة دون نشوب الحروب، بسبب تزايد الاعتماد المتبادل بين الدول من جانب، والعلاقة العكسية القوية بين التجارة والحرب من جانب آخر. ويهتم الباحث في هذا الصدد بمناقشة دور التقدم التقني في حفظ السلام، لاسيما التقنية العسكرية التي بلغت ذروتها بتطوير الأسلحة النووية. ثم يتطرق إلى أهمية التقدم الأخلاقي ودور العقلانية في تحقيق السلام من خلال رفض الحرب. أما عن الديموقراطية ودورها في تحقيق السلام، فيتناولها المؤلف من حيث الطبيعة السلمية المفترضة للعلاقات بين الدول الديموقراطية. وبعد أن يستعرض نشأة التوجه العالمي نحو الديموقراطية يختتم دراسته بعرض أبعاد العملية الديموقراطية في الشرق الأوسط ودورها في دفع المسيرة السلمية في هذه المنطقة المهمة من العالم.