عندما تتقدم سنوات العمر بالإنسان، يزداد التفاته إلى الأيام التي مضت وانقضت، إلى أيام طفولته، إلى الطريق التي سارها عبر السنين، وإلى تلك اللحظات التي عاشها بكل جوارحه وإلى تلك المنعطفات التي شكلت في حياته نقلات هامة وها هو سليمان وهو يجتاز عتبات سنيه الثمانين يلتفت إلى ماضيه، ليكتب قصة حياته، يرسم خطوطها ملامحها على الورق، لأبنائ...
قراءة الكل
عندما تتقدم سنوات العمر بالإنسان، يزداد التفاته إلى الأيام التي مضت وانقضت، إلى أيام طفولته، إلى الطريق التي سارها عبر السنين، وإلى تلك اللحظات التي عاشها بكل جوارحه وإلى تلك المنعطفات التي شكلت في حياته نقلات هامة وها هو سليمان وهو يجتاز عتبات سنيه الثمانين يلتفت إلى ماضيه، ليكتب قصة حياته، يرسم خطوطها ملامحها على الورق، لأبنائه وأحفاده، ولمن سيأتي بعدهم من أبناء وأحفاد، ربما وجد فيها أحدهم مجالاً لأخذ العبرة، وغايته من ذلك ليس التنويه الدور الذي لعبه في هذه الحياة، بل مراجعة شريط حياته، لتسجيل قصة بسيطة من قصص السعي والمثابرة. فهو إنسان مكافح بالدرجة الأولى إنساناً جاء إلى هذا العالم مجرداً من كل سلاح، إلا سلاح الإرادة، سلاح العزم والمثابرة. والكاتب صاحب رسالة، هو إنسان أدركته حرفة الأدب منذ أيام الشباب الباكر، فكانت رسالة بناء ومحبة وجمال، ولا بد له من مسيرة دربه الأدبية والحياتية أن يواجه الصعاب والتحديات.