لا يخالجنا شك ولا يصيبنا الغرور أو الخطأ حين نصرح بأن هذا الكتاب هو أول كتاب عن المفارقة في الأدب العربي كله، ليس هذا فقط ولكنه أيضًا أول كتاب عن المفارقة في المسرح بصفة عامة. وقد يعد هذا أمرًا غريبًا للتاريخ العريق لكل من الأدب العربي والمسرحي، لكنها الحقيقة التي نقبل التحدي فيها.ولقد سعى هذا الكتاب إلى بؤرة مفهوم للمفارقة يتأط...
قراءة الكل
لا يخالجنا شك ولا يصيبنا الغرور أو الخطأ حين نصرح بأن هذا الكتاب هو أول كتاب عن المفارقة في الأدب العربي كله، ليس هذا فقط ولكنه أيضًا أول كتاب عن المفارقة في المسرح بصفة عامة. وقد يعد هذا أمرًا غريبًا للتاريخ العريق لكل من الأدب العربي والمسرحي، لكنها الحقيقة التي نقبل التحدي فيها.ولقد سعى هذا الكتاب إلى بؤرة مفهوم للمفارقة يتأطر طبقًا لثقافتنا العربية فاصلًا بذلك بين أية محددات أوربية للمفارقة- وهي كثيرة متشابكة- وإرهاصاتها البكر- في تراثنا العربي- وهى قليلة ملبسة- ليس هذا فقط بل طمح إلى تحديد أساليب تبديها وأشكال بنائها في المسرح (الشعري منه) وفقًا لمعاييره الفنية في رسم الشخوص والمواقف والمكانية والحوار والشكل.