يأتى هذه الدراسة المتواضعة لتحث في نطاق التحولات الاجتماعية والأمنية التى تعرضت لها إيران منذ منتصف القرن العشرين (من 1950م إلى 2000م)، لأن هذه الفترة تضمنت أحداثاً مدوية في إيران وخاصة التحولات الاجتماعية والأمنية، كما أنها تشمل عهدين مختلفين سياسياً واجتماعياً وأمنياً هما عهد الحكم البهلوي وهو عهد ما قبل الثورة، وعهد ما بعد ال...
قراءة الكل
يأتى هذه الدراسة المتواضعة لتحث في نطاق التحولات الاجتماعية والأمنية التى تعرضت لها إيران منذ منتصف القرن العشرين (من 1950م إلى 2000م)، لأن هذه الفترة تضمنت أحداثاً مدوية في إيران وخاصة التحولات الاجتماعية والأمنية، كما أنها تشمل عهدين مختلفين سياسياً واجتماعياً وأمنياً هما عهد الحكم البهلوي وهو عهد ما قبل الثورة، وعهد ما بعد الثورة الإيرانية أم ما يسمى بالجمهورية الإسلامية، وقد واكب هذا التطور وجود عدد من الأجهزة الاجتماعية والأمنية، والتى كانت دائماً قريبة الصلة بصناع القرار. وحتى تؤتي الدراسة ثمارها المطلوبة فقد اختار الباحث المنهج التاريخي التحليلى منهجاً لدراسة الموضوع، وعلى أساسه تم تقسيم الموضوع إلى بابين: أما الباب الأول فتضمن الحديث عن أوضاع المجتمع الإيراني حتى قيام الثورة، والباب الثانى يتضمن الحديث عن التطورات الاجتماعية والأمنية بعد نجاح الثورة الإيرانية، وفي نهاية البحث فقد وضعت خاتمة تضمنت أهم النتائج التي رصدتها وتوصلت إليها ويأمل المؤلف أن يحقق هذا البحث المتواضع ما ريم له من أهدافه، وهو على قناعة من انه على الرغم مما بذل من جهد فى سبيل إخراجه بالصورة المرجوة إلا أنه قد يعتريه ما يتعتري الجهد البشري من نقص وقصور، لكن يسأل الله أن يكون هذا البحث بداية منطلق لدراسات موسعة فى موضوعه، وأن يجعل ما بذله من جهد خالصاً لوجهه الكريم راجياً منه وحده الأجر والمثوبة.