كيف الحال؟

لم أكن لأصدق أن القصص والمواقف التي رويتها في كتابي هذا ما كانت ممكنة الحدوث في مجتمعنا, أو واردة بين أفراده, لولا أني عشتها بنفسي, ورأيتها بعيني, أو حدثني بها من وقف عليها بنفسه, لما تجرأت على تدوينها في هذا الكتاب...إن بعضها شكل من الخيال, أو جنوح في التصور, هكذا سيظن من لم يعايشها, ولكني أؤكد لك أني لم أنسج من الخيال شيئا,لو كتبت الواقع كما هو, كما رأيته أو حدثت به..وعرضت منه في هذا الكتاب ٣٣ مشهدا مختلفة الأحداث, متنوعة الشخصيات, متفاوتة الظروف, دارت أحداثها في البيت أو العمل أو المدرسة أو المسجد أو السوق أو الشارع أو السيارة وغيرها.. وأظنها ستثير لديك كل أنواع المشاعر التي تعرفها النفس البشرية من السعادة والفرح, والحزن والضيق, والأمل والبهجة, والإنكسار والأسى, والتفاؤل والأنس, والتشاؤم واليأس, وربما الحبور والقنوط والإمتعاض, وغير ذالك من المشاعر...إنها رحلة في عمق الإنسان.