احتل موضوع العلاقة بين المسلمين والأوروبيين حيزاً كبيراً في الأدبيات العربية والأجنبية، نظراً إلى عمق الصلات التاريخية، التعاونية تارة والصدامية تارة أخرى، بين الحضارتين.ويركز هذا البحث على المعوقات السياسية للتعايش بين الأوروبيين والمسلمين في ضوء بعض العوامل السلبية التي تطغى على العلاقة بينهما في الوقت الراهن، وأهــم هـذه المع...
قراءة الكل
احتل موضوع العلاقة بين المسلمين والأوروبيين حيزاً كبيراً في الأدبيات العربية والأجنبية، نظراً إلى عمق الصلات التاريخية، التعاونية تارة والصدامية تارة أخرى، بين الحضارتين.ويركز هذا البحث على المعوقات السياسية للتعايش بين الأوروبيين والمسلمين في ضوء بعض العوامل السلبية التي تطغى على العلاقة بينهما في الوقت الراهن، وأهــم هـذه المعوقات ما يلي: الهيمنة الأوروبية ومحاولات إلحاق العالم الإسلامي بأوروبا من حيث البعد الحضاري، وخلق الغرب لصورة نمطية معادية للعرب والإسلام وتوظيفها سياسياً، والواقع الصعب للجاليات الإسلامية في أوروبا، والدور الأوربي السلبي في الصراع العربي-الإسرائيلي من منطلق تأثره الحاد بالنفوذ اليهودي، وإدراج مفهوم الخطر الإسلامي على خريطة الأمن القومي الأوروبي، والدعم الأوروبي لبعض النظم السياسية التعسفية في العالم الإسلامي.ويخلص الباحث إلى ضرورة وجود سياسة عليا لتجاوز هذه المعوقات والتعامل معها انطلاقاً من رؤية حضارية، على الصعيدين الرسمي والشعبي، بتكريس الاعتماد المتبادل على أسس من العدالة والمساواة والاحترام المشترك بين المسلمين والأوروبيين.