سلسلة الهاربين كانت ممتدة إلى ما لا نهاية يبحثون عن وطن لا يضيق ذرعاً بنزواتهم وأحلامم الصغيرة… ومن بين أجمة النخيل مرّ به طيف أرجوحته قبل أن تستعير القرية وجه المدينة وقبل أن ينتشر المخبرون في أرجاء بلدتهم ليكمموا أفواه الناس، الناس البسطاء… ذات مساء بنفسجي همّ بزحزحة حطبة غليظة فإذا بالمخبرين الكامنين يسعون في جوفها… كانوا يحم...
قراءة الكل
سلسلة الهاربين كانت ممتدة إلى ما لا نهاية يبحثون عن وطن لا يضيق ذرعاً بنزواتهم وأحلامم الصغيرة… ومن بين أجمة النخيل مرّ به طيف أرجوحته قبل أن تستعير القرية وجه المدينة وقبل أن ينتشر المخبرون في أرجاء بلدتهم ليكمموا أفواه الناس، الناس البسطاء… ذات مساء بنفسجي همّ بزحزحة حطبة غليظة فإذا بالمخبرين الكامنين يسعون في جوفها… كانوا يحملون بيوضهم في آذانهم وفقس منها الكثير الكثير… يرنو نحو أفق بعيد.. يسقط كالنيزك من علٍ إلى اللجة. يخنس كالهجرس في كناسه وقد انتابه شحوب الصدمة مؤذناً بانبلاج فجر كاذب… لكم كان تعِساً حيال نكسته العاهرة المتبرّجة كذئبة حمراء تتمطى ببذخ سافر.