يتناول موضوع هذا الكتاب التنمية السياسية مـن خلال عدة محاور، فيطرح في الفصل الأول من الكتاب نموذجاً تحليلياً يقوم علـى اعتبار دراسة التنمية والتخلـف نقطـة التقاء للعلوم الاجتماعيـة، وكـذلك النظـر إلى مدارس التنميـة السياسية باعتبارهـا برامج بحثية لدراسـة الاقتصاد السياسي للتنمية. أما الفصل الثاني فإنـه يطرح بشكل نقدي الأدبيات ال...
قراءة الكل
يتناول موضوع هذا الكتاب التنمية السياسية مـن خلال عدة محاور، فيطرح في الفصل الأول من الكتاب نموذجاً تحليلياً يقوم علـى اعتبار دراسة التنمية والتخلـف نقطـة التقاء للعلوم الاجتماعيـة، وكـذلك النظـر إلى مدارس التنميـة السياسية باعتبارهـا برامج بحثية لدراسـة الاقتصاد السياسي للتنمية. أما الفصل الثاني فإنـه يطرح بشكل نقدي الأدبيات الحديثة في حقل التنمية السياسية التي أظهرها التراث السياسي الخـاص بالعـالم الثالـث. وقد خصـص الفصل الثالث لمناقشة ما أسماه الكاتب النظرية الراديكالية للتنمية بوصفها برنامجاً بحثياً، يركز المؤلف في هذا الفصل على الجوانب السيولوجيـة لعلم اجتماع التخلف. ويحاول هيجوت في الفصل الرابع البحث عن أرضية مشتركة تجمع بين اتجاه السياسية العامة في التنمية والدولة في العالم الثالث.وتحقيقاً للهـدف المرجو من وراء ترجمة هذا الكتاب فقد أضيف إليه فصلاً خامساً عن نظرية التنمية في مرحلة ما بعـد الحداثة كتبـه د. نصر عارف، وهو باحث معني بإشكاليات النهضة في مجتمعاتنا استناداً إلى ما تمتلكه من مقومات وركائز تقـوم في عمـومها على النسق الحضاري المعرفي الإسلامي. وهو يطرح رؤية (الآخر) المستهدف سواء في مرحلة المشروع الحداثي أو ما بعد الحداثي. وتعميماً للفائدة وتسهيلاً على القارئ وطلبة الجامعات بشكل خاص، أضيف إلى الكتاب ثبتاً توضيحياً عربياً بأهم المصطلحات والمفاهيم التي وردت في النص الإنجليزي، ويمثل هذا الكتاب إضافة متميزة في مجال الدراسات النظرية لموضوع التنمية السياسية.