ما من شيء كان بعيداً أم غير اعتيادي لجلبي في هذا العالم الذي بدأ للتو العمل فيه - عالم المؤمرات والدسائس التي تمارس على أعلى المستويات الحكومية.عرف هذا العالم تماماً، فهو العالم الذي صبا فيه حين كان طفلاً يكبر في العراق، وكان أحمد جلبي في واشنطن دي سي، يوم تسلم جورج دبليو بوش رئاسته.واختار لليوم الأول من رئاسة بوش بزته المفضلة م...
قراءة الكل
ما من شيء كان بعيداً أم غير اعتيادي لجلبي في هذا العالم الذي بدأ للتو العمل فيه - عالم المؤمرات والدسائس التي تمارس على أعلى المستويات الحكومية.عرف هذا العالم تماماً، فهو العالم الذي صبا فيه حين كان طفلاً يكبر في العراق، وكان أحمد جلبي في واشنطن دي سي، يوم تسلم جورج دبليو بوش رئاسته.واختار لليوم الأول من رئاسة بوش بزته المفضلة من أرمانجيلوزيغنا، ذات الصفين من الأزرار مع ربطة عنق من اللون البرتقالي الفاتح.وفي الحفلة كان جلبي ابن الـ56 من العمر، العراقي المولد، وبابتسامته المفتعلة ومظهره الأرستقراطي ينتقل من حشود أنصار الجمهوريين المحتفلين.كان ذلك المسلم الذي لا يدخن ولا يشرب ينظر إلى المشهد برمته بعينيّ منفيٍّ، وروح من يخطط لمكيدة.ماذا عساها تعني له حقبة بوش، وكيف تحصل على أقصى ما يستطيعه منها...». (من الكتاب)