تاريخ العلوم العام، الفريد في ترجمته العربية، (ترجمة د. علي مقلد) أشرف عليه رنيه تاتون، المؤرخ الفرنسي المعروف. وتاريخ العلوم العام لقربه من العلوم ومن الفلسفة ومن التاريخ العام بآن معاً، يحتل موقعاً خاصاً جداً، على حدود العلوم الإنسانية والعلوم الخاصة والتقنيات.وقد تم تقسيم الكتاب الى 4 مجلدات ضخمة مقسم الى حقب تاريخية مفصلية ف...
قراءة الكل
تاريخ العلوم العام، الفريد في ترجمته العربية، (ترجمة د. علي مقلد) أشرف عليه رنيه تاتون، المؤرخ الفرنسي المعروف. وتاريخ العلوم العام لقربه من العلوم ومن الفلسفة ومن التاريخ العام بآن معاً، يحتل موقعاً خاصاً جداً، على حدود العلوم الإنسانية والعلوم الخاصة والتقنيات.وقد تم تقسيم الكتاب الى 4 مجلدات ضخمة مقسم الى حقب تاريخية مفصلية في تطور العلوم العامة، وفيه فهرست عام وفهرس اعلام وصور ورسوم بيانية وخرائط دلالية. يتناول المجلد الأول العلم القديم والوسيط، إلى الحقبة الطويلة الممتدة من البدايات العلمية الأولى أثناء الأزمة التي سبقت التاريخ حتى منتصف القرن الخامس عشر، حين ظهرت في الغرب البشائر الأولى للتجدد الذي سوف تكون نتائجه رئيسية بالنسبة للتطور اللاحق في العلم، إلا أن الحضارات الكبرى القديمة في الشرق: مصر، فينيقيا، الهند والصين تتيح لنا أن نشهد ولادة ونهضة العلوم التي عرفت بعضها نمواً باهراً.والتطور التاريخي العلمي متسلسل في المجلدات الأربعة من طب ورياضيات وعلوم بحتة وفيزياء وفلسفة وسياسة وجغرافيا وفلك وعلوم الأرض والكون. المجلد الثاني يتناول لعلم الحديث، أي من منتصف القرن الخامس عشر الى نهاية القرن الثني عشر أي من 1450م الى 1800م، وهو عصر النهضة، فيدرس نمو العلوم المتنوعة. المجلد الثالث نهضة العلم المعاصر في القرن التاسع عشر والجزء الرابع القرن العشرون حتى أيامنا، وهو الأضخم حجماً وهي حقبة موسومة بنمو متسارع في مجمل العلوم، تبدو سيطرتها على الحياة البشرية كل يوم، كما أن طابعها الدولي يظهر بشكل مباشر وواضح.ومثل هذا المشروع الواسع ما كان له أن يتحقق لولا حماس وإخلاص العديد من المشاركين الأجلاء الذين ارتضوا المساهمة فيه. وما كان له أن تظهر صورته لولا الرواد الأوائل الناشطون أمثال بول تانري وجورج سارتون اللذين عرفا كيف يدافعان ببلاغة ونجاح عن قضية "التاريخ العام للعوم".