ارتبطت الصحافة المصرية ارتباطاً عضوياً بما تقدم ثورة 1919 من إرهاصات وما واكبها من أحداث، وما نتج عنها من تطورات واتجاهات، وكما كانت ثورة 1919 نقطة تطور هامة من خط سير الحركة الوطنية المصرية، فقد مثلت الثورة مرحلة هامة في تاريخ الصحافة المصرية، تستحق التسجيل والدراسة، من أجل الكشف عن حدود وسمات الدور الذي أدته الصحافة المصرية في...
قراءة الكل
ارتبطت الصحافة المصرية ارتباطاً عضوياً بما تقدم ثورة 1919 من إرهاصات وما واكبها من أحداث، وما نتج عنها من تطورات واتجاهات، وكما كانت ثورة 1919 نقطة تطور هامة من خط سير الحركة الوطنية المصرية، فقد مثلت الثورة مرحلة هامة في تاريخ الصحافة المصرية، تستحق التسجيل والدراسة، من أجل الكشف عن حدود وسمات الدور الذي أدته الصحافة المصرية في الثورة. ومعرفة إلى أي مدى أثرت الصحافة في الثورة، وبأي قدر تأثرت بها، في كافة النواحي السياسية والفكرية والاقتصادية والفنية. ثم استخلاص الدروس والنتائج، وانطلاقاً من هنا جاءت هذه الدراسة الوصفية، التي راعى المؤلف في إعدادها أسس ومراحل منهج البحث التاريخي متزوداً بكل ما استطاع الوصول إليه من مصادر الثقافة اللازمة، وهدفه إبراز الدور الذي أدته الصحافة المصرية إبان ثورة 1919. ولتحقيق هذه الغاية عمد إلى تقسيم دراسته إلى فصل تمهيدي وتسعة فصول، تعقبها خلاصة الدراسة ونتائجها.يوضح الفصل التمهيدي الدور الذي لعبته الصحافة المصرية في مواجهة الاستبداد والاحتلال قبل ثورة 1919، ويتناول الفصل الأول مواكبة الصحافة المصرية لإرهاصات الثورة. منذ أواخر الحرب العالمية الأولى وحتى اعتقال الزعماء المصريين يوم 8 مارس 1919 ونفيهم. ويعالج الفصل الثاني دور الصحافة المصرية خلال المرحلة الأولى من الثورة، ويبين الفصل الثالث دور الصحافة المصرية في المرحلة الثانية من الثورة، في الإفراج عن الزعماء حتى اتجاه الحالة إلى الهدوء نسبياً. وفي الفصل الرابع، يتضح موقف الصحافة المصرية تجاه كفاح الوفد المصري في الخارج، ويدرس الفصل الخامس، موقف الصحافة المصرية من لجنة "ملز". ويتناول الفصل السادس، دور الصحافة المصرية في المفاوضات بين سعد و"ملز" في بريطانيا ويعالج السابع موقف الصحافة المصرية من المفاوضات بين "عدلي وكيرزون" والتطورات الداخلية المصاحبة لها، ويتناول الثامن موقف الصحافة المصرية خلال التطورات منذ عرض تأليف الوزارة على "عبد الخالق ثروت" حتى إعلان استقلال مصر. أما الفصل التاسع فيصف دور الصحافة المصرية في تأكيد الوحدة الوطنية بين المصريين.