هناك مشروع تنصيري أمريكي (سياسي) خطير وواسع تضخ فيه أموال طائلة وأرصدة ضخمة، ويقوم هذا المشروع على فكرة (تعبيد طريق استعمار العالم الإسلامي).صحيح أن الغرب استطاع في أحقاب ماضية أن يحتل العالم الإسلامي، لكنه لم يهنأ بذلك، فجمرات المقاومة ونداءات الجهاد لم تكن تهدأ إلى لتتصاعد وتحمر، وأدركوا أن تلك المقاومة كان شعارها في كل بلدان ...
قراءة الكل
هناك مشروع تنصيري أمريكي (سياسي) خطير وواسع تضخ فيه أموال طائلة وأرصدة ضخمة، ويقوم هذا المشروع على فكرة (تعبيد طريق استعمار العالم الإسلامي).صحيح أن الغرب استطاع في أحقاب ماضية أن يحتل العالم الإسلامي، لكنه لم يهنأ بذلك، فجمرات المقاومة ونداءات الجهاد لم تكن تهدأ إلى لتتصاعد وتحمر، وأدركوا أن تلك المقاومة كان شعارها في كل بلدان المنطقة الإسلامية (الله أكبر)، كان العدو بجنسيات مختلفة (فرنسية، إيطالية، بلجيكية، إسبانية...)، غير أن النظرة إليه كانت نظرة موحدة وهي أن (صليبي)، لذلك كانت مقاومته تنطلق من شعار واحد واجه به الليبيون إيطاليا، والجزائريون والمغربيون والتونسيون والسوريون فرنسا، وواجه به المصريون الإنجليز و... تباينت ساحات المقاومة، وتباينت جنسيات الغزاة، غير أن سر المقاومة كان هو (الإسلام) وشعارها كان هو (الله أكبر)، وقتيلها كان (شهيداً) ومقاومها (مجاهداً)...وقد ظنوا أن الأمة قد تغيرت بمجموعها، وأنها كلها صارت مثل أولئك الذين كانوا يحتضنونهم من عملائهم من الطابور الخامس، لكنهم سرعان ما أدركوا إذ هاجموا العراق أن دار لقمان على حالها، لذلك اختاروا نحر سر هذه المقاومة وهو الإسلام، فوجهوا إلى إتباعه جحافل التنصير لترتكب ضدهم جريمتها في اجتثاثهم عقدياً تماماً :ما اجتثت الهنود الحمر جسدياً من أرضهم أمريكا.