سـقـط الـقذافي، وانهار نظـــامه،انتهى قتـيلا على أيدي شعبه، الـذي ذاق على يديـه الأمرّين، لينتهي بذلك حـكم رجل مجنون، اختطف دولته لأكثر من أربعة عقود. جـاء مقتل القـذافي صاحب عشـرات الألقـاب من بيـنهـا " مستر بارانويـا " و " ملك مـلوك أفريقـيـا "، و " مؤســس جمهـوريــة الكـذب " بعــد رحـلة فــرار ، أعقبت دخـول الـثوار العـاصمــة...
قراءة الكل
سـقـط الـقذافي، وانهار نظـــامه،انتهى قتـيلا على أيدي شعبه، الـذي ذاق على يديـه الأمرّين، لينتهي بذلك حـكم رجل مجنون، اختطف دولته لأكثر من أربعة عقود. جـاء مقتل القـذافي صاحب عشـرات الألقـاب من بيـنهـا " مستر بارانويـا " و " ملك مـلوك أفريقـيـا "، و " مؤســس جمهـوريــة الكـذب " بعــد رحـلة فــرار ، أعقبت دخـول الـثوار العـاصمــة طـرابلس، مسـاء الحـادي والعشرين من شهـر أغسـطس 2011، بعـد أن ظنَّ نفسـه محصنَّا من السقوط. وفي هـذا الكـتاب ومـن خـلال مراجعتنا لسجلات التـاريخ السياسـي للأمم والشـعـوب سنكتشف أن القذافي هو شخصية استثنائية بكل المقاييس. سياسي مخبـول، ورجـل دولة نصـاب، ومفـكر دجـال، ومؤلـف مـدَّعٍ، وكاتب فاشل.ولو توقف الأمر عند هذا الحد لوجدنا من يشـابه القذافي في تاريخ العــالم، ولكنه يجمـع في شــخصـيتـــه – كــما سـنرى فــي الكتاب - أيضــا نزوات عاطفيـة وجنسيـة، وسقطات أخلاقية ونفسية لا حدود لها. ولو توقف الأمر أيضــا عنـد هـذا الـحد لكان من الممكن أن نقول إن الـقـذافي من أســـوأ السيـاسيين فـي التاريخ . ولكنه بعد أن أظهـر الجانب الدموي فـي شخصيـته، بـعـد استخـدام أعتى أسـلحتـه بما فيهـا القنابل العنقـودية ضد شعبه، بل وخروجـه على المـلأ ليعلن حـربا لا هـوادة فيها على شعبه المطالب بالحرية والعـدل، فـقد أصبـح القـذافي الأسـوأ في الـتاريخ لأن أحـدا لم يجمع في شخصيته كـل هـذا الجنون والدمويـة والـقبـح . وهـذا الكتـاب يتـناول سـيرة القـذافي ما بين مولده، حتى مقتـله، حياته وجرائـمه ونزواتـه وسقطاته وكيف أصبـح مجـرم حـرب يطـارده البوليس الدولـي " الإنتربول "، ولأن شــر البليـة ما يضحـك صـار نـجما لسخرية العـالم، وموضوعا للنكات على الفيس بوك . هذا الكتاب يقدم قصـة القـذافي أو مستر برانويا أو رجـل الـ " التـوك تـوك "، أو صـاحب الـ " زنقـه زنقـه " الذي حيـر العـالم، وصـدم شـعبـه، وأفســد حـياة أمته، بعد أن أقـام " جمهوريـة الكـذب " وعنـدما صدق نفسه سقط