تحتل طبيعة العلاقة بين الاقتصاد العيني والاقتصاد المالي أهمية بارزة في أدبيات الفكر الاقتصادي، وتبدو ثمة فجوة معرفية تتمثل في الوقوف على طبيعة تلك العلاقة، في حالة الاقتصاد المصري، وهكذا فقد تمثل جوهر المشكلة قيد هذه الدراسة في تحليل طبيعة العلاقة التشابكية بين الاقتصاد العيني والمالي، مع التطبيق على حالة الاقتصاد المصري منذ بدا...
قراءة الكل
تحتل طبيعة العلاقة بين الاقتصاد العيني والاقتصاد المالي أهمية بارزة في أدبيات الفكر الاقتصادي، وتبدو ثمة فجوة معرفية تتمثل في الوقوف على طبيعة تلك العلاقة، في حالة الاقتصاد المصري، وهكذا فقد تمثل جوهر المشكلة قيد هذه الدراسة في تحليل طبيعة العلاقة التشابكية بين الاقتصاد العيني والمالي، مع التطبيق على حالة الاقتصاد المصري منذ بداية الثمانينيات من القرن العشرين.ووصولاً لتحقيق تلك الاهداف، تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة أقسام رئيسية، تناول القسم الأول: الإطار النظري لتحليل طبيعة العلاقة بين الاقتصاد العيني والمالي، بالتركيز على ثلاثة أبعاد رئيسية تتمثل في التقلبات في مستويات النشاط الاقتصادي، فقاعات أسعار الأصول المادية، والاختلالات الاقتصادية التي تنتهي إلى أزمات في أحد جانبي الاقتصاد لتنتقل آثارها إلى الجانب الآخر، واختص القسم الثاني والثالث بالتطبيق على حالة الاقتصاد المصري، مع غقامة تحليل مقارن قبل وبعد بدء يبني الحكومة المصرية لبرنامج الاصلاح الاقتصادي والتكيف الهيكلي في بعض مواضع التحليل، وأخيراً ينتهي الباحث إلى صياغة مجموعة من التوصيات.