نهاية الشر كيفية الإنتصار على الإرهاب

"نهاية الشرّ؛ كيفية الانتصار على الإرهاب" هو عنوان هذا الكتاب، وهو في الوقت ذاته هو مصطلح جديد أدرجته الولايات المتحدة في قاموسها السياسي المعاصر وذلك من موقع كونها الأقوى في العالم، ولذلك فإن معاني الشر والإرهاب هي رهناً بها تسقطه على حالات نضالية هي في نظرها شر وإرهاب وإلى تلك السياسة يحاول هذا الكتاب الكشف عن المعاني القريبة والبعيدة لتحركات الولايات المتحدة السياسية والعسكرية في العالم انطلاقاً من أحداث الحادي عشر من أيلول. وقد جاء في المقدمة: "ولو كان باستطاعة الأشخاص المسؤولين عن اعتداءات الحادي عشر من أيلول قتل ثلاثين ألف أمريكي أو ثلاثمائة ألف أو ثلاثة ملايين، لفعلوا ذلك، فهؤلاء الإرهابيون قساة متوحشون ولكنهم ليسوا بلا هدف، وأعمالهم تحمل هدفاً، إذ أنهم يحاولون دفع العالم الإسلامي نحو الجهاد ضد القوة العظمى الوحيدة على هذا الكوكب، والتي تشكل العقبة الرئيسة والأكثر وضوحاً أمام تحقيق طموحاتهم وهم يرتكبون الإرهاب لإقناع أنصارهم المحتملين بأن قضيتهم ليست يائسة وأن بإمكان الجهاد تحطيم القوة الأمريكية. وقد تكون أعمال القتل العشوائي وإطلاق النار في التجمعات التجارية أو وضع القنابل في حاويات القمامة أمراً يلقى الرضا عند الإرهابيين ولكنها تبقى أعمالاً لا فائدة منها على المدى الاستراتيجي. لقد فعل طفلان في كومباين أكثر من هذا ولم تهتز الجمهورية. فقد أعمال القتل الجماعي المذهلة هي التي تقدم الدعاية المطلوبة لقضية الإرهابيين، لذلك فهم سيحاولون مرة أخرى، وسيضطرون إلى ذلك.. بالنسبة لنا يبقى الإرهاب هو الشر الأكبر في زماننا المعاصر، وتبقى الحرب ضد هذا الشر من أجل التخفيف من ضرره أو السيطرة عليه؛ بل نؤمن بأنهم يحاربون من أجل الانتصار والقضاء عليه قبل أن يتمكن من قتل آخرين وعلى مقياس جماعي. لا يوجد طريق وسطية أمام الأميركيين؛ فإما الانتصار أو مواجهة الهولوكوست. إن هذا الكتاب يقدم إرشادات النصر." بمثل تلك الكلمات اختصر المؤلفان محتوى الكتاب ومراميه الذي وعند قراءته سيكتشف القارئ زيف الحقائق والتبريرات الواردة فيه. وسيكون على معرفة ضرورية بهذا الآخر وبفكره وبتطلعاته.