يرتبط موضوع الدعاية بالمحاولات الهادفة إلى تغيير الآراء والأفكار ووجهات النظر المختلفة، وهي محاولات واغله في القدم وأغلب الظن إنها قديمة قدم نشوء اللغة وتطورها. إذا فالدعاية ترتبط بحركتنا ارتباطاً مباشراً، فنمتزج بها وتمتزج بنا، فتارة نكون مصدرها، وأخرى نكون مُوجهوها، وأخرى نكون هدفها، وأخرى نكون وسيلتها، أو ناقلوها، وفي كل الحا...
قراءة الكل
يرتبط موضوع الدعاية بالمحاولات الهادفة إلى تغيير الآراء والأفكار ووجهات النظر المختلفة، وهي محاولات واغله في القدم وأغلب الظن إنها قديمة قدم نشوء اللغة وتطورها. إذا فالدعاية ترتبط بحركتنا ارتباطاً مباشراً، فنمتزج بها وتمتزج بنا، فتارة نكون مصدرها، وأخرى نكون مُوجهوها، وأخرى نكون هدفها، وأخرى نكون وسيلتها، أو ناقلوها، وفي كل الحالات نحن وقودها، فلنا تنطلق وبنا تكبر ولنا تستهدف.وإذا كان حال الدعاية هذا، فبذلك هي موجودة مع وجودنا، غير أنها ازدهرت مع التجمعات البشرية، ونمت مع نمو المجتمع وتنظيمه، ولا سيما في المجالين السياسي والاقتصادي، ناهيك عن المجال الديني الذي كان بذرة نشأتها الأولى.ان الدعاية بعد ان كان لباسها الرسمي هو ارتباطها بالسمة الدينية، فقد خلعته ولبست لباس الكذب والخداع، مع امتزاجها بالسياسة والاقتصاد، حتى باتت وسيلة للإقناع السياسي وللترغيب الاقتصادي، ومع تطور وسائل الاتصالات المختلفة التي كانت نتيجة التطور في المجال الاقتصادي، اندفعت الدعاية لتمتزج بين العلم والفن، لتصبح قوة قاهرة تخضع إرادة الأنسان بالقوة الناعمة، أكثر مما تخضعه آلة الحرب والقوة.ومن هنا أصبحت الدعاية من الموضوعات المهمة والحساسة لما تشتمل عليه من نتائج وما تحققه من أهداف، إذا ما خطط لها بشكل صحيح، ونفذت بحرفية وفن وعلمية. ومع بدايات الحرب العالمية الثانية تبوأت الدعاية مكانتها المحورية في الأنظمة الحاكمة مستعينة في إنجاز مهامها بمستحدثات العصر من طباعة وفوتوغرافيا ووسائل مواصلات واتصالات. بيد أنها قد ارتادت سبيل التضليل والتزوير وقلب الحقائق وتشويهها لتوجيه الرأي العام فيما تمخض عنه احتقان الأجواء الدولية واندلاع الحروب.وبذلك نمت الدعاية كعلم قائم بذاته وازدهر مختلف جوانبه مع الحرب الباردة، ليصبح علما بارزا بعد ان تزاوج مع مختلف العلوم الأخرى، وخصوصا علم النفس وعلم الاجتماع وعلم السياسة والاقتصاد والأعلام، حتى بات العلماء يتحدثون عن (نظرية) للدعاية لما اكتسبته من تطور في هياكلها التنظيمية.ويعالج الكتاب مجموعة من المواضيع جاءت موزعة على ثمان فصول هي:الفصل الأولنشأة الدعاية ومفهومهاالفصل الثانيالأسس النفسية للدعاية والجوانب الاتصالية فيهاأولاً //سيكولوجية الدعايةثانياً //الأسس النفسية للدعايةثالثاً// شروط وجود الدعايةرابعاً // مبادئ الدعاية الناجحةخامساً// مراحل الدعاية الناجحةسادساً // الجوانب الاتصالية في الدعايةالفصل الثالثأنواع الدعاية وأهدافها ومبادئها العامةالفصل الرابعالاطار القانوني للدعايةأولاً //التعريف والمكانة القانونية للدعايةثانياً// العمل الدعائي بين الحضر والإباحةالفصل الخامسالأساليب الأقناعية والإستمالات في الدعايةاولاً // الأساليب الأقناعية للدعايةثانياً // الإستمالات في الدعايةأ) الإستمالات العاطفيةب) الإستمالات العقلانيةج) إستمالات الخوفالفصل السادسالدعاية السياسية – الدعاية والدعاية المضادةاولاً // الدعاية السياسيةثانياً // الدعاية والدعاية المضادةالفصل السابعالدعاية وعلاقتها بالأنماط الاتصالية الأخرىأولاً// مفاهيم أساسية-ثانياً// تمييز الدعاية عن غيرها1) علاقة الدعاية بالأزمة2) علاقة الدعاية بالأعلام3) علاقة الدعاية بالإعلان4) علاقة الدعاية بالتسمم السياسي5) علاقة الدعاية بالتضليل الإعلامي6) علاقة الدعاية بغسيل الدماغ:7) علاقة الدعاية بالدعوة8) علاقة الدعاية بالتحريضالفصل الثامنأساليب ووسائل الدعايةاولاً// أساليب الدعايةأ- المجموعة الأولى (التكثيف)ب- المجموعة الثانية(التقليل)ثانياً// وسائل الدعايةالخاتمة