يعتبر خيري الذهبي الرواية معمارا قبل كل شيء ...رأينا هذا في روايته الأولى "ملكوت البسطاء" ومازلنا نتابع تجربته المتعمقة خطوة فخطوة عبر ثلاثيته "التحولات" و "فخ الأسماء" ثم " لو لم يكن اسمها فاطمة ".في هذه الراوية "صبوات ياسين" سنرى الشخصية الروائية للمثقف وهي تنقسم إلى شخصيتين, الشخصية التي صنعتها الدولة. وفبركتها, وقدمتها على أ...
قراءة الكل
يعتبر خيري الذهبي الرواية معمارا قبل كل شيء ...رأينا هذا في روايته الأولى "ملكوت البسطاء" ومازلنا نتابع تجربته المتعمقة خطوة فخطوة عبر ثلاثيته "التحولات" و "فخ الأسماء" ثم " لو لم يكن اسمها فاطمة ".في هذه الراوية "صبوات ياسين" سنرى الشخصية الروائية للمثقف وهي تنقسم إلى شخصيتين, الشخصية التي صنعتها الدولة. وفبركتها, وقدمتها على أنها الحقيقة والشخصية الأصلية التي هربت من هذا المصير الحالك إلى بيت الأهل المتدينين الذين كان قد حاول الهرب منهم ثم إلى مجتمع اللاقبلان. وهم قبيلة ينشدون السلام ولا حلم لديهم سوى الهرب من القبلان أبناء قابيل القاتل الأبدي.يهرب ياسين ويهرب ولكن الدولة أكبر وسنقرأ في الرواية: "أعاد النظر إلى المرآة... الوجه ياسيني حقيقي, لاريب ولا لبس ولا وهم فيه. ولكن ماذا عن هذا العدد الكبير من الياسينات في المرايا, ياسين الوجه, ياسين القذال, ياسين اليمين, ياسين اليسار, ياسين القذالي في القدام وياسين اليميني في اليسار".