الضفة الأخرى قراءات فى الآداب الليبي الحديث

في يوم أخر وهم يتقدمون في العمر سوف يتذكر الأطفال وهم يبتسمون حكاية الحروف هذه وغيرها من القصص والحكايات التي طالما أجهد يوسف الشريف نفسه في كتابتها لكي تكون في متناول الصغار الذين يتفتح وعيهم مع تدرجهم في سلم الحياة فيما تظل هذه الحكايات والقصص جزءا لا يتجزءا من تكوينهم الأخلاقي والمعرفي.يتذكرونها كما لو إنهم يعيشون في حلم جميل لم يفيقوا منه بعد فهذه الحكايات ليست مجرد كتابة علي الورق لتعليم الحروف وتحديد موقع كل حرف في الكلمة والدور الذي يؤديه في سياق الكلمات وكيفية رسمها لكي تكون ذات معنى وإنما هى من ناحية أخرى تقودهم على مهل لإدراك العالم من حولهم وهو يبرز من خلال سطور الحكاية.