الذكاء الروحي لدى الأطفال

مع نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحاضر بزغ ذلك الإتجاه الذي يبحث في الجانب الآخر من حياة الإنسان؛ وهو جانب الروح والمعنويات، ومن ثم فقد أضيف إلى نظرية الذكاءات المتعددة ذكاءً جديداً هو الذكاء الروحي، حيث تستعرض الدكتورة "خديجة إسماعيل الدفتار" في هذا الكتاب كل ما يتصل بهذا النوع من الذكاء سواء من حيث التعريف أم التفسير أم القياس أم التعدد.وفي هذا العمل تناقش الكاتبة كل ما يتصل بعملية الذكاء الروحي، وتستعرض جميع الدراسات التي تناولت الموضوع والنظريات العلمية حول الذكاء والتفوق والتميز وأهمها ما نهجه "جاردنر" في كتابه "أطر العقل" وما جاء به "إيمونز" واعترف به "جاردنر" بإضافته لقائمة ذكاءاته وهو الذكاء الروحي".والآن يحتل الذكاء الروحي مرتبة جديدة ويتفوق ويتنافس مع الذكاء المتعدد والذكاء الوجداني، ليشكل معهما ثلاثية التفوق والنجاح والتميز. من هنا يهتم هذا البحث بالذكاء العملي الناجح في المدارس. ومما جاء في مقدمة كتاب الدكتورة "الدفتار": "فالروح السائدة في المدرسة تلعب دوراً اساسياً في دعم الذكاء الروحي والروحانية، ويشمل هذا فيما يشمل كلاً من البيئة المادية والبيئة الإجتماعية، لذا فإن نماذج الأدوار التي يلعبها الكبار في هذه العملية – مثل: جودة العلاقات بين المعلمين وأعضاء الطاقم الإداري تقف على القدر ذاته من الأهمية، أو كما تشير تاتشير 1999 Thatcher فإن المدارس بحاجة لأن توفر بيئة نفسية آمنة يمكن أن يعبّر فيها الأطفال عن مشاعرهم وانفعالاتهم القوية باللعب، أو أن يعبّروا عن بعض الحوادث التي قد تهددهم، ومن ثم فإن بيئة التعلم التي تدعم مفهوم الروحانية وتقوم عليه تهتم اهتماماً جاداً بتنمية روح الإحساس بالمجتمع والإنتماء له، فضلاً عن أنها سوف ترتقي بالتعلم جنباً إلى جنب مع الخبرة المشتركة (جان ريد وآخرون)".ومن أجل تربية أكثر روحانية للأطفال قسمت الكاتبة دراستها إلى ستة فصول ومحاور على الشكل الآتي: الفصل الأول: الذكاء الروحي (تنظير جديد). الفصل الثاني: متغيرات تلعب دوراً فاعلاً في الذكاء الروحي. الفصل الثالث: روحانية الأطفال .. الإستثمار الأمثل. الفصل الرابع: خطوات في طريق التنمية الروحية للأطفال. الفصل الخامس: التراث البحثي في الذكاء الروحي والمتغيرات المرتبطة به. الفصل السادس: أدوات قياس الذكاء الروحي والمفاهيم المرتبطة به.