يناقش الكاتب في هذه الرسالة مواقف من يطلق عليهم "العقلانيين" أو "أدعياء العقلانية" والذين يرفعون شعار العقل والعقلانية في مواجهة الدين، ويدعون صراحة لحصر الدين في العبادات الطقسية وتنحيته من الحياة العملية بزعم مواكبة التطور والحياة العصرانية، ويناقش الكاتب افتراضات أدعياء العقلانية من خلال مناقشة الأسس التي يقوم عليها فكر كل من...
قراءة الكل
يناقش الكاتب في هذه الرسالة مواقف من يطلق عليهم "العقلانيين" أو "أدعياء العقلانية" والذين يرفعون شعار العقل والعقلانية في مواجهة الدين، ويدعون صراحة لحصر الدين في العبادات الطقسية وتنحيته من الحياة العملية بزعم مواكبة التطور والحياة العصرانية، ويناقش الكاتب افتراضات أدعياء العقلانية من خلال مناقشة الأسس التي يقوم عليها فكر كل من: حسن حنفي، ونصر حامد أبي زيد، وهشام جعيط.. وغيرهم، وقد أقام الكاتب هذه الدراسة على منهج تحليلي استقرائي يقوم على ثلاثة مُنطلقات وأُسس كبرى، ينطلق منها ويحتكم إليها في الفهم والتفسير، والاستنتاج والتعليق، هي: الشرع الصحيح، والعقل الصريح، والعلم الصحيح. وبين أن دراسته ليست عملًا انتقائيًا لتصيّد الأخطاء وتضخيمها وتحميلها ما لا تحتمل، وتقويلها ما لم تقل. وإنما هو عمل علمي يقوم على منهج استقرائي تجميعي شامل لأباطيل ومفتريات وردت في مؤلفات الذين رد عليهم في دراسته حيث تولى جمعها وانتقادها، وبيان صحيحها من سقيمها، ووضعها في المكان الذي يليق بها.