نبذة النيل والفرات:ترصد النصوص الواردة في هذا الكتاب بعض مظاهر الهزيمة العرية في ميادين الثقافة السائدة والتجليات التي تتمظهر فيها وعن الآثار السلبية لها. لا تغطي النصوص سوى القليل مما هو قائم في مجتمعاتنا، وما هو مهيمن على العقول، بل هي واحدة من محاولات كثيرة يزخر بها الأدب السياسي العربي، الذي باتت المكتبة العربية تحوي في رفوف...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:ترصد النصوص الواردة في هذا الكتاب بعض مظاهر الهزيمة العرية في ميادين الثقافة السائدة والتجليات التي تتمظهر فيها وعن الآثار السلبية لها. لا تغطي النصوص سوى القليل مما هو قائم في مجتمعاتنا، وما هو مهيمن على العقول، بل هي واحدة من محاولات كثيرة يزخر بها الأدب السياسي العربي، الذي باتت المكتبة العربية تحوي في رفوفها نقداً جدياً وجديداً "في وصف حالتنا" على ما يقول الشاعر محمود درويش في عنوان لأحد كتبه.يشكل النص الأول بعنوان "الثقافة العربية في مواجهة أزماتها الراهنة" مدخلاً لسائر النصوص. يسلط الضوء على بعض المعضلات البنيوية التي تعاني منها الثقافة العربية بعد أربعة عقود من التصدعات المتوالية في العالم العربي.يرصد النص الثاني بعنوان "فن تحويل الهزيمة الى انتصار"، محطات رئيسية في التاريخ العربي، بعضها حكم مسار تطورات سياسية وعسكرية. ويتناول النص الثالث، وهو بعنوان "الثالوث غير المقدس: تكفير، تخوين، تآمر"، ظواهر تكتسح اليوم العقل العربي والممارسات ضد الثقافة المخالفة للقوى السائدة، من خلال رفض الاعتراف بالآخر أو الإحتكام الى الديمقراطية في العلاقات وتسوية النزاعات. يناقش النص الرابع بعنوان "ثقافة الحياة وثقافة الموت" مقولات ازدهرت خلال السنوات الأخيرة في بعض أرجاء العالم العربي، وشكلت مادة سجال ايديولوجي حول من يرغب في القوى السياسية في نشر ثقافة الحياة، أو من يشدد على ثقافة الموت. يتطرق النص الخامس بعنوان: "فرسان البؤس النهضوي: أسامة بن لادن، أبو مصعب الزرقاوي، ومنتظر الزيدي"، الى ظاهرة صعود قيادات جديدة في العالم العربي واحتلالها مساحة واسعة من التأييد الجماهيري، واستقطاب النخب حولها. يتناول النص السادس بعنوان "الجماهير.. تبدل الولاءات"، موقع الجماهير ودورها في الثورات والتغيرات السياسية المفصلية في حياة الشعوب. يناقش النص السابع بعنوان "مخاصمة الغرب وادعاءات الكفاية القومية" قضية العلاقة بالغرب، وصورة الآخر العربي في الثقافة الغربية والموروثات التاريخية التي يحملها الغرب عن العربي ماضياً وحاضراً. أما النص الثامن بعنوان "الثقافة العربية في دائرة الرقابة"، فيتوقف عند أشكال الرقابة الممارسة ضد الثقافة والدور السلبي الذي تتركه على الثقافة والمثقف. يحمل النص التاسع عنوان "العقل المهزوم في مواجهة الخرافة"، فالخرافة تحتل موقعاً متميزاً وحضوراً طاغياً في الهيمنة على التفكير العربي. يتناول النص العاشر والأخير بعنوان "في مدى الحاجة الى المثقف؟" الدور الذي لعبه مثقفون عرب في نشر الأفكار النهضوية و"الثورية" على امتداد التاريخ العربي الحديث.