نبذة النيل والفرات:يتحدث هذا الكتاب عن الحياة العلمية في مصر الفاطمية حيث تناول الباب الأول أحوال مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية في حقبة الدراسة لمعرفة أثرها على مسار الحركة العلمية ومقارنتها بالحقبة الأولى.وخصص الباب الثاني لدراسة "عوامل تقدم الحركة العلمية في هذه حقبة". وقسمت هذا الباب إلى أربعة فصول تناول الفصل الأول دو...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:يتحدث هذا الكتاب عن الحياة العلمية في مصر الفاطمية حيث تناول الباب الأول أحوال مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية في حقبة الدراسة لمعرفة أثرها على مسار الحركة العلمية ومقارنتها بالحقبة الأولى.وخصص الباب الثاني لدراسة "عوامل تقدم الحركة العلمية في هذه حقبة". وقسمت هذا الباب إلى أربعة فصول تناول الفصل الأول دور الخلفاء والوزراء في رعاية العلم والعلماء وإنشاء المؤسسات التعليمية. أما الفصل الثاني فتناول أثر المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على توجهات الحركة العلمية وآثارها في تقدم أو تراجع عدد من الميادين العلمية ومحاولة تفسير ذلك. وتناول الفصل الثالث "أحوال العلماء الاقتصادية ومكانتهم الاجتماعية"، أما الفصل الرابع فوصف خزائن الكتب العامة والخاصة في مصر في هذه الحقبة.وخصص الباب الثالث لمجال التعليم في هذه الحقبة، ويتضمن هذا الباب فصلين. يعني أولهما بتتبع كافة مؤسسات التعليم في مصر بداية بالكتاتيب في المرحلة المبكرة، ثم المؤسسات التعليمية الأخرى كالمساجد وقصور الخلفاء ومنازل العلماء والوزراء، ونشأة المدرسة بمصر. أما الفص الثاني فكان عنوانه "نظم التعليم وأساليب التحصيل والتقويم" ركز البحث فيه على الحلقة كأسلوب لالتقاء الشيوخ بطلابهم وتتبع طرق التدريس في كافة المؤسسات والمجالات، وتم في نهاية هذا الفصل دراسة "الإجازة العلمية" كأساس لتقويم الطالب آنذاك وانتشارها الملحوظ في مصر.ويعد الباب الرابع أضخم الأبواب وأغزرها مادة علمية لتناول المؤلف فيه النتاج العلمي بشكل عام في مختلف الميادين وحاولت تفسير تراجع بعض الميادين تقدم بعضها الآخر. وقد احتوى هذا الباب على ستة فصول: الفصل الأول: علوم القرآن الكريم، ويشمل القراءات والتفسير. الفصل الثاني: يتضمن دراسة علم الحديث الذي ازدهر واحتل مركز الصدارة في الحركة العلمية حلقات وطلاباً. الفصل الثالث: علم الفقه الذي ازدهر ازدهار علم الحديث على أن الفقه بصفة خاصة قد شهد تراجعاً بالحقبة السابقة فأسهم فقهاء المذاهب السنية في هذه الحقبة بالصراع مع المذهب الإسماعيلي. الفصل الرابع: علوم اللغة العربية تتبعنا في هذا الميدان علماء اللغة والنحو في مصر ومصنفاتهم وجهودهم، والمدارس اللغوية التي تأثروا بها، ودورهم في إثراء هذه العلوم. الفصل الخامس: عني هذا الفصل بالعلوم الإنسانية وتتبع مسيرتها وازدهار بعض فروعها وتراجع البعض الآخر وتشمل: علم التاريخ، وعلم الأنساب، وعلم الجغرافيا والرحلات. الفصل السادس: العلوم العقلية: وقسم على ثلاثة أقسام: علوم الفلسفة والمنطق، علوم الفلك، الهندسة والرياضيات، علوم الطب والصيدلة والكيمياء. وقد حاول إبراز العلماء الذين أسهموا في هذا الميدان وذكر كافة مناشطهم ومصنفاتهم المختلفة. أما الخاتمة فقد ضمت أهم نتائج الدراسة مثل المتغيرات الرئيسية في الحركة العلمية في حقبة الدراسة في مصر. وألحق بالكتاب عدداً من الملاحق تحوي جداول إحصائية لطلاب العلم، وجداول توضيحية مختلفة.أما أهم المصادر التي اعتمد عليها بشكل أساسي فيأتي في مقدمتها كتاب "معجم السفر" للإمام أبي الطاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني أحد كبار علماء عصره.
