لو سألت؟ ما المقعد الذي يمكن أن يشغله كتاب عربي عن العراق، فيما تزدحم مكتبات عالمية بشتى عناوين من عمالقة الفكر والسياسة والاقتصاد والدهاء من أميركيين وبريطانيين وعرب سبق لهم المراهنة في قيام عراق جديد... ووليد. نجيب بقناعة المتواضع، نحن نكتب عن قضيتنا من داخل حقائقنا ومنهجنا وزاوية نظرنا ومعلوماتنا ومعلومات غيرنا، بل ومن نفوسنا...
قراءة الكل
لو سألت؟ ما المقعد الذي يمكن أن يشغله كتاب عربي عن العراق، فيما تزدحم مكتبات عالمية بشتى عناوين من عمالقة الفكر والسياسة والاقتصاد والدهاء من أميركيين وبريطانيين وعرب سبق لهم المراهنة في قيام عراق جديد... ووليد. نجيب بقناعة المتواضع، نحن نكتب عن قضيتنا من داخل حقائقنا ومنهجنا وزاوية نظرنا ومعلوماتنا ومعلومات غيرنا، بل ومن نفوسنا ودمائنا... ولأننا كذلك فإن كتابنا ليس حيادياً بين حقنا وباطل غيرنا... إنه كتاب الانحياز الى الموقف. ما ان انكشفت ذرائع واشنطن الكاذبة حتى تحولت المقاصد المراوغة نحو الديمقراطية واستبدادية صدام. كانت ديمقراطية بوش التصديرية عن طريق المدفع والدولار، كمن يقوم باستنبات البذور في الهواء. في داعي المصلحة العليا، ننظر الى حقبة صدام من خلال المشروع وليس بالضرورة الأحادية من خلال نظام الحكم، فمشاريع العالم الكبرى في أصولها نشأت على هذا النحو، في جدلية الفرد والمجتمع. استبدلت ادارة بوش منذ ريغان سياسة الدبلوماسية بسياسة المدفع، وبذلك حق عليها القول: أنها خسارة اليوم المبكر أو كارثة الغد المتأخر.