"هل كنا نفاجأ بالليل بنجمة الصبح، أم بهموم الفجر، نحن الذين أتينا من أحزان الفصول وركضنا في البراري، بحثاً عن الضحك، عن الحب، وعن الينبوع الخجول، الذي يهرب من حجارة الدروب، هل كنا قرب الأرض، حتى تعلمنا كيف نحمل الريح، وزهرة اللوز، بيد واحدة... ربما كنا تلك الدالية، التي ترفع جبينها للشمس، وتنحني للشجرة والعنقود، من أجل أن يتزرع ...
قراءة الكل
"هل كنا نفاجأ بالليل بنجمة الصبح، أم بهموم الفجر، نحن الذين أتينا من أحزان الفصول وركضنا في البراري، بحثاً عن الضحك، عن الحب، وعن الينبوع الخجول، الذي يهرب من حجارة الدروب، هل كنا قرب الأرض، حتى تعلمنا كيف نحمل الريح، وزهرة اللوز، بيد واحدة... ربما كنا تلك الدالية، التي ترفع جبينها للشمس، وتنحني للشجرة والعنقود، من أجل أن يتزرع الصوت، ويعلق صراخنا على الثمرة. هل كنا نفاجأ، فنزلنا في البئر، وتعرينا على يد الليل، بينما النعاج تبتعد، ولا يبقى إلا صوفها والفراغ."قل يمضي التعب وننسى، قل إننا نرى ولا نسمع، هكذا دائماً، ثمرة لا تطال، هكذا، مثل سماء تسقط في الوادي، قل، الأرض لا تبكي، والبحر أضيق من الغرفة، وهذا السرير الذي ينعس، قمرنا زروقنا شباكنا الوحيد".