في غمرة التطورات العربية الأميركية التي يتوقف الجميع عندها، يتقدم الدكتور حسين كنعان بطريقة موضوعية، متلمساً الاضاءة على السؤال الكبير للمعضلة الأكبر، ألا وهي العلاقات العربية الأميركية ومسألة الصراع العربي الصهيوني وما يشوب هذه المسألة المعقدة من تناقضات وسوء فهم وتقدير لها، ولآلية العمل عليها. ولكن بالوقت ذاته، يرى المؤلف أنه ...
قراءة الكل
في غمرة التطورات العربية الأميركية التي يتوقف الجميع عندها، يتقدم الدكتور حسين كنعان بطريقة موضوعية، متلمساً الاضاءة على السؤال الكبير للمعضلة الأكبر، ألا وهي العلاقات العربية الأميركية ومسألة الصراع العربي الصهيوني وما يشوب هذه المسألة المعقدة من تناقضات وسوء فهم وتقدير لها، ولآلية العمل عليها. ولكن بالوقت ذاته، يرى المؤلف أنه من الصعب معرفة الحقيقة كاملة، لأن تسلق شجرة المعرفة هو أمر شاق لكثرة أغصانها، فيقر بأن هذه العلاقة معقدة ولكن علينا أن نتفهمها بقدر الإمكان عن طريق المنطق الوضعي وليس بالتمنيات ولا بالانتقادات الشخصية والغرائزية. إن الأفكار التي يطرحها المؤلف هي أسئلة، فالمعرفة تكمن في السؤال، وعلينا كلنا أن نسأل ونتساءل عن تاريخ هذه العلاقات، لأن التاريخ كما يقول فيودوسيوس يرسم طريق المستقبل. أخيراً يقدم الدكتور كنعان مؤلفه مستقبل العلاقات العربية-الأميركية آملاً أن يضيء على بعض الجوانب التي من الممكن أن تساعد على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.