"...في آب عام 1944 دعت اللجنة المركزية للحزب الشعب إلى "حمل السلاح وطرد العدو المشترك". وكان الجو الثوري متأججاً في كل البلاد، وكان الشعب في بعض المقاطعات، وخصوصاً في القواعد الثورية متشوقاً لمباشرة العمل، ولكن الحزب أعلن بأن الفرصة لم تتوافر بعد للقيام بالانتفاضة....وبينما كان شعبنا يستعد بنشاط للانتفاضة العامة انفجرت مجاعة مخي...
قراءة الكل
"...في آب عام 1944 دعت اللجنة المركزية للحزب الشعب إلى "حمل السلاح وطرد العدو المشترك". وكان الجو الثوري متأججاً في كل البلاد، وكان الشعب في بعض المقاطعات، وخصوصاً في القواعد الثورية متشوقاً لمباشرة العمل، ولكن الحزب أعلن بأن الفرصة لم تتوافر بعد للقيام بالانتفاضة....وبينما كان شعبنا يستعد بنشاط للانتفاضة العامة انفجرت مجاعة مخيفة في باك بو والجزء الشمالي من ترونغ بو. لقد قضى مليوناً فيتنامي جوعاً. وجاءت هذه الكارثة نتيجة لسياسة الاستغلال والاستفزازات الحربية بين الفاشيين الفرنسيين واليابانيين. وأدت تعبئة الجماهير من أجل الاستيلاء على مخزونات الأرز وإنقاذ الشعب من خطر المجاعة التي عبرت عن المتطلبات الشعبية الملحة، أدى كل ذلك إلى دفع الحركة النضالية إلى أمام، وتدريب الشعب على استخدام السلاح وإعداده لاستلام السلطة، وغمرت البلاد روح ثورية عارمة".إنه نضال ما فتئ يزداد حدة وضراوة مستهيناً بكل قوى الاستعمار الغاشية والمتناوبة على الأرض الفيتنامية، إلى أن حقق لأمته والهزيمة لكل أعداء التقدم والحرية.إن هذا الكتاب يعيد إلى ذهن القارئ مراحل النضال المرير الذي خاضه حزب العمال فيتنامي وجماهيره الثورية منذ عشرينات هذا القرن. إنه كتاب جدير بالقراءة لتجربة جديدة بالتعميم.