" إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يعلى " هكذا عبر أحد أعداء الإسلام لمَّا وقع تحت سلطان البلاغة القرآنية الآسرة للنفوس الآخذة بأزمة القلوب تلك البلاغة النابعة من سحر الإعجاز القرآني الذي لا خفاء فيه، والذي من أجلى صوره تعدد الظواهر البلاغية، ومنها ظاهرة الالتفات التي تعد من أكثر الظو...
قراءة الكل
" إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يعلى " هكذا عبر أحد أعداء الإسلام لمَّا وقع تحت سلطان البلاغة القرآنية الآسرة للنفوس الآخذة بأزمة القلوب تلك البلاغة النابعة من سحر الإعجاز القرآني الذي لا خفاء فيه، والذي من أجلى صوره تعدد الظواهر البلاغية، ومنها ظاهرة الالتفات التي تعد من أكثر الظواهر البلاغية ترددًا وأوسعها انتشارًا في القرآن الكريم، و التي يأتي هذا الكتاب مؤصًلا تأصيًلا نظريًّا لها بمفهومها الواسع الشامل لكل تحول أو انكسار في نسق التعبير، كما يكشف عن وجوه التلاقي أو التشابه بين تصور البلاغيين القدماء لظاهرة الالتفات وتصور علماء الأسلوب المعاصرين للظاهرة الأسلوبية، ويتناول الكتاب بالتحليل كثيرًا من مواضع الالتفات في القرآن الكريم، و يتضمن ثبتًا تفصيليًّا لمواضع الالتفات في هذا الإعجاز البياني الخالد.