يعاني بعض الناس حساسية من سم النحل. وتحصل لهم العديد من ردود الفعل التي يمكن ان تحدث من لسعة النحل أو من المنتج المستخلص من سم النحل، لكن في العادة تكون ردة الفعل موضعية مع إحمرار وورم يحيطان بموضع اللسعة، وبعضهم يعاني ردة فعل اقوى ويحصل ذلك عندما يزداد الورم وينتشر في كامل الأطراف ويسبب مشاكل بالحركة.وتتضح ردرو الفعل الحادة عند...
قراءة الكل
يعاني بعض الناس حساسية من سم النحل. وتحصل لهم العديد من ردود الفعل التي يمكن ان تحدث من لسعة النحل أو من المنتج المستخلص من سم النحل، لكن في العادة تكون ردة الفعل موضعية مع إحمرار وورم يحيطان بموضع اللسعة، وبعضهم يعاني ردة فعل اقوى ويحصل ذلك عندما يزداد الورم وينتشر في كامل الأطراف ويسبب مشاكل بالحركة.وتتضح ردرو الفعل الحادة عندما يعاني الشخص إحمراراً وتهيجاً وصعوبة في التنفس الذي يمكن أن يترتب عليه فقدان الوعي مما يستدعي مساعدة طبية مستعجلة.سم النحل مستحضر بيولوجي معقد يؤثر على الجسم بأكمله ويزيد قدرته على المقاومة إذ يتركَب من حمض اللأيدروكلوريك والفورميك والأرثوفوسفوريك والكولسين والهستامين والتبوفان وفوسفات المغنسيوم والكبريت. كما يحتوي رماده على آثار النحاس والكالسيوم وعلى نسبة كبيرة من البروتينات والزيوت الطيارة التي تسبب بتأثيرها الألم عند اللسع كأي مادة بروتينية تحقن في الجسم.فسمَ النحل هو تركيب معقد من الإنزيمات والبروتينات والأحماض الأمينية. وهو سائل عديم اللون، قابل للذوبان في الماء. وهو في الحقيقة صنف من أصناف العقاقير، ويوجد أكثر من أربعة وعشرين منجاً يحتوي على سمَ النحلة. وهذه المنجات على شكل مراهم وحقن، ويمكن الحصول عليه من الصيدليات بوصفة طبية أو حتى بدون وصفة طبية في بعض البلدان.وهذه المتجات لا يمكن أن نقول بأن لها تأثير لسعة النحلة نفسها، على الرغم من أنها منتجة من السم نفسه لأن طريقة تحضير هذه المنجات تفقد السمَ بعض مكوناته التي تلعب دوراً فعَالاً في التأثير الشفائي. هذا إضافة إلى طريقة التركيب والتخزين والأكسدة.وقد ثبت بالتجارب أن معظم الذين يصابون بلسع النحل (سمَ النحل) فإنهم بمنجاة من الحمى الروماتيزمية. وقد كتب ذلك العالم ليوبارسكن عام 1897 في كتابه (سمَ النحل كعامل شفائي) أثبت فيه أن سمَ النحل علاج ناجح جداً للحمى الروماتيزمية.دعونا في هذا الكتاب نحلَق بين أسطره ونتعرف عن قرب عن هذا السم الذي كان وما زال هدفاً للبحوث الطبية والصيدلانية وهدفاً للشركات المصنَعة للأدوية.ولإحاطة بالموضوع، قسم المؤلف كتابه إلى مقدمة وخمسة فصول وخلاصة.