جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخرج العباد من درك الظلمات إلى نور الإيمان، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، قال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]، وجاء منهاجه دليلًا يهتدي به البشر إلى قيام الساعة، من حاد عنه ضل ...
قراءة الكل
جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخرج العباد من درك الظلمات إلى نور الإيمان، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، قال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]، وجاء منهاجه دليلًا يهتدي به البشر إلى قيام الساعة، من حاد عنه ضل الطريق، ونحن اليوم أحوج ما نكون لاقتفاء أثر سنته، يقول الكاتب في مقدمة رسالته: "فإن البشرية الآن تحتاج إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، تحتاج إلى تعاليمه الراشدة، وأخلاقه الفاضلة، فلا يخفى ما وصلت إليه البشرية الآن من حالة الشقاء والضياع في كل مجالات الحياة، وهذه الحالة التي تماثل ما كانت عليه البشرية قبل بعثته - صلى الله عليه وسلم". هذا البحث هو بيان لحاجة العالم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتعاليمه، ومنهجه، وقد قسم الكاتب هذا البحث إلى فصول وتحدث فيها عن:• البشرية قبل بعثته ضياع وهلاك وشقاء.• شمس محمد - صلى الله عليه وسلم - تسطع على العالم.• ما أشبه اليوم بالأمس والليلة بالبارحة.• تعاليم خالدة وأدوية ناجعة.• محمد في الفكر الغربي الحديث.• رسالة إلى ورثة الأنبياء وصناع الحياة.