اللغة العربية 102

يضم هذا الكتاب بين دفتيه محتوى متنوعاً زاخراً من النصوص، بدءاً بالنص القرآني الكريم في مفتتح وحدات الكتاب، ثمّ الحديث النبوي الشريف، ومجموعة من النصوص الشعرية المشرقة المتميزة، والخطب الأدبية والمقامة الأدبية والأساسيات في النحو والصرف، وكنّا متوخين في ذلك كلّه شمول الأنواع الأدبية وتجلياتها الكتابية.وفي وحي من الدافع الأساسي لهذا الكتاب، وهو تدريس مهارات القراءة والتحدّث والاستماع ثمّ الكتابة التي تأتي نتاج ما سبق من مهارات، فالنصوص المختارة التي تضمنها هذا الكتاب تتجلَّى فيها أساليب مختلفة متنوعة، قدّرنا أنها تتناسب مع الأهداف المرجوة من وضع الكتاب، وتكون هادياً للطالب في إبداع النصوص وإنتاجها وفق قدراته ومهاراته وميوله وصقل مواهبه وتنميتها لتتناسب وحاجات الوظيفة.ومن منطلق إعداد الطالب المؤهل المنتمي إلى وطنه وأمته جاء التركيز على تنفيذ جملة من المهارات، معتمدين التدريب المستمر عليها في سائر وحدات الكتاب، فتم تضمين الوحدات أداء قرائيا متنوعاً من شأنه أن ينمي سليقة لغوية سليمة عند المتلقي.وقد عمدنا إلى تضمين الكتاب بعض الأنشطة المحوسبة التي من شأنها أن تعلمّ الطالب الاعتماد على الذات، واكتساب المزيد من العلم بالجهد الذاتي، وتغرس فيه الثقة والرغبة في العمل والإنجاز، وتذكي حماسته وسعيه المستمر لمزيد من التعلم وبناء الذات، وقد كانت هذه الأنشطة في مجملها متماشية مع التوجهات الوطنية والعالمية في الحوسبة وتنامي علوم الحاسوب.وتبقى اللغة جسماً حياً متكاملاً لا يقبل التجزئة والفصل، فالوحدة بخطوطها العريضة من مهارات، احتوت على تدرج مدروس في نمطية لمعالجات للوحدات، إذ جاءت شاملة جميع المستويات المعرفية من تذكر واستيعاب وتطبيق وتحليل وتركيب، ومستويات عقلية متقدمة تعالج التذوق والتفكير والمحاكمة الناقدة، مستفيدين بيسر من إنجازات النظرية النقدية في العصر الحديث انفتاحاً على العصر، وتهيئ للدارسين مرحلة من العطاء والنفع لوطنهم وأمتهم. وقد كانت معالجة القضايا اللغوية والنحوية والصرفية بما يتناسب محتوى النتاج الأدبي متسقاً مع ما درسه الطالب في مراحل سابقة من كتب اللغة العربية.