هناك فكر سياسي لروبسبيير له هذه الخصوصية وهذا الابتكار بأنه فكر الثورة في صميم تلاحقها. والكرامة الفلسفية لروبسبيير تنبجس من أخطر أي مجابهة كانت: مجابهة المبادئ والممارسات. ورغم فشله، ورغم المشنّعين به اليوم وبالأمس، خدم روبسبيير، كما كان يقول: "قضية الشعب". فمن رفض "المواطنين المنفعلين" إلى حق الأمم في تقرير مصيرها بنفسها، ومن ...
قراءة الكل
هناك فكر سياسي لروبسبيير له هذه الخصوصية وهذا الابتكار بأنه فكر الثورة في صميم تلاحقها. والكرامة الفلسفية لروبسبيير تنبجس من أخطر أي مجابهة كانت: مجابهة المبادئ والممارسات. ورغم فشله، ورغم المشنّعين به اليوم وبالأمس، خدم روبسبيير، كما كان يقول: "قضية الشعب". فمن رفض "المواطنين المنفعلين" إلى حق الأمم في تقرير مصيرها بنفسها، ومن "الفضيلة" الى الرعب وإلى الكائن الأسمى، حاول بنقاوة خلق الديمقراطية. ولهذا فإن درس هذا "الرقيب المزعج" ما يزال يختص بحاليّتنا.