تعد مدينة البصرة إحدى الأمصار الإسلامية السبعة، فهي أول مدينة تُبنى على طراز العمارة الإسلامية، وغدت البوابة لفتوح المشرق، فمنها تجهز الجيوش الإسلامية لنشر الدين الإسلامي في ربوع الشرق، وغدا واليها مسؤولاً عن مدن الشرق والخليج، وهو مسؤول أمام الخليفة سواء أكان في المدينة أو الكوفة أو دمشق أو الهاشمية أو بغداد أو سامراء.فضلاً عن ...
قراءة الكل
تعد مدينة البصرة إحدى الأمصار الإسلامية السبعة، فهي أول مدينة تُبنى على طراز العمارة الإسلامية، وغدت البوابة لفتوح المشرق، فمنها تجهز الجيوش الإسلامية لنشر الدين الإسلامي في ربوع الشرق، وغدا واليها مسؤولاً عن مدن الشرق والخليج، وهو مسؤول أمام الخليفة سواء أكان في المدينة أو الكوفة أو دمشق أو الهاشمية أو بغداد أو سامراء.فضلاً عن ذلك أدت البصرة دوراً واضحاً في الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والفكرية طوال العصور التاريخية.ولاهتمام المؤلف بمدينة البصرة، جمع في كتابه هذا سلسلة من الدراسات والبحوث الأكاديمية المتعددة في التاريخ والفكر البصري لغرض الإنتفاع بها.ومن هذه الدراسات الخريبة: وهي مدينة البصرة التاريخية السابقة للمدينة التي أنشأها عتبة بن غزوان أيام الخليفة عمر بن الخطاب. ثانياً: مسجد البصرة: يعد هذا المسجد ثاني مسجد يبنى في الإسلام بعد المسجد النبوي في المدينة المنورة، وغدا مقراً للحكومة والمجتمع البصري. ثالثاً: البصرة الموطن الأول لأول عملة عربية إسلامية: في الواقع من المتسالم في الدراسات النقدية أن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان هو من قام بضرب أول عملة عربية إسلامية سنة 74 هـ، لكن الدراسات الآثارية أثبتت عكس ذلك إذ وصل درهم مضروب في مدينة البصرة في ايام أمير المؤمنين عليه السلام خال من أي إشارات أجنبية. رابعاً: رحلة إبن بطوطة مصدراً عن أحوال البصرة في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي. حيث قام الرحالة المغربي إبن بطوطة برحلة جاب فيها العالم الإسلامي يومذاك وقدم معلومات غاية في الأهمية.لقد اعتمد المؤلف في الدراسة على عدد من مصادر التراث ككتب التاريخ والفتوح والبلدان والرحلات فضلاً عن كتب الحديث والتفسير والعقائد واللغة والأدب وغيرها.