يبدو أن الإنسان يتواصل بشكل طبيعي تماما مثلما يأكل أو يتنفس. لكن هذه البساطة الظاهرة تخفي إواليات بالغة التطور تقوم الثقافات بإيجادها وفرضها. وفي قلب هذه الإواليات: الدلالة. إن السيميائية هي الاختصاص الذي يدرس هذه الظاهرة. للمرة الأولى، وبفضل جون ماري كلينكنبرغ، بإمكان الجمهور الواسع أن يتعرف على كل أبعاد هذا العلم الواقع عند تق...
قراءة الكل
يبدو أن الإنسان يتواصل بشكل طبيعي تماما مثلما يأكل أو يتنفس. لكن هذه البساطة الظاهرة تخفي إواليات بالغة التطور تقوم الثقافات بإيجادها وفرضها. وفي قلب هذه الإواليات: الدلالة. إن السيميائية هي الاختصاص الذي يدرس هذه الظاهرة. للمرة الأولى، وبفضل جون ماري كلينكنبرغ، بإمكان الجمهور الواسع أن يتعرف على كل أبعاد هذا العلم الواقع عند تقاطع العلوم، والذي يجعل كلا من الأنثروبولوجيا واللسانيات والفلسفة وعلوم الاتصال في حالة حوار. داخل هذا التأليف الأصيل المكتوب بلغة واضحة، يخوض الكاتب معركة لصالح سيميائية معرفية معطيا إياها بعدا اجتماعيا هو ذاته بعد البلاغة. جان ماري كلينكنبرغ يقوم جون ماري كلينكنبرغ بتدريس علوم اللسان والسيميولوجيا والبلاغة في جامعة لياج. وقد مثّل بلجيكا طويلا في مكتب الجمعية الدولية للسيميائية، وهو نائب رئيس الجمعية الدولية للسيميائية البصرية. ولكونه مختصا أيضا في الثقافات الفرانكوفونية وعضوا بالأكاديمية الملكية البلجيكية، فإنه يرأس المجلس الأعلى للغة الفرنسية لبلاده. من بين الأعمال الكثيرة التي نشرها بمفرده أو مع فريقه متعدد الاختصاصات المعروف عالميا تحت اسم "مجموعة مو"، نذكرالبلاغة العامة (1970) –وهو كتاب من كلاسيكيات العلوم الإنسانية ترجم إلى حوالي خمس عشرة لغة-، الأسلوب والمهجورات في "أسطورة أولنسبيجل" (1973)،بلاغة الشعر(1977)، المشهد السيميائي (1977)، الأدب الفرنسي لبلجيكا (1980)، لغات وجماعات (1981)، المعنى البلاغي (1990)، رسالة في العلامة البصرية (1992)، في اللغات الرومانية (1994)، سبعة دروس في السيميائية وفي البلاغة(1996)...