الرواية تأخذ جماليتها في نجاح الكاتب بالمزج بين الرواية الواقعية وجانب من السيرة الذاتية... لتبرز أحداثا واقعية ولشخصيات تتعرض لأزمات وعليها أن تغير واقعها رغم الخيبات التي تصادفها ... هذه الازدواجية بين الواقعي والسيرذاتي منحت للرواية متعة باذخة من خلال التصوير الصادق للشخصيات ولحياتها اليومية، ليس بشكل فج بسيط، لكن من خلال الك...
قراءة الكل
الرواية تأخذ جماليتها في نجاح الكاتب بالمزج بين الرواية الواقعية وجانب من السيرة الذاتية... لتبرز أحداثا واقعية ولشخصيات تتعرض لأزمات وعليها أن تغير واقعها رغم الخيبات التي تصادفها ... هذه الازدواجية بين الواقعي والسيرذاتي منحت للرواية متعة باذخة من خلال التصوير الصادق للشخصيات ولحياتها اليومية، ليس بشكل فج بسيط، لكن من خلال الكشف الداخلي للإنسان ومن خلال علاقاته بالعالم الذي يحيط به .الرواية من جهة أخرى هي رحلة إلى المغرب العميق، بعيدا، قرية إد عيسى، إلى إحدى الوحدات المدرسية ... كاشفة عن جمال الطبيعة وعن قساوتها في نفس الوقت ... عن شخصيات تعيش مصائر مختلفة، الكورتي، سائق الطاكسي، حارس المدرسة، سي مبارك، الحسين، سي إبراهيم، صفية، و خاصة زريد ...ثم السارد نفسه، عليه أن يتخلى عن ما يحمله من أفكار وما تلقاه في مركز التكوين ليواجه واقعا جديدا، ويسترجع ما قاله أستاذ سبق إلى الميدان ذات يوم: «ارم وراءك كل ما تعلمته من بيداغوجيات وميتولوجيات ودروس التطبيق وشمّر على ذراعيك « وعلى السارد أن يواجه قدره و واقعه، كما على الشخصيات كذلك أن تواجه قدرها و واقعها .