لا شك أن التطور التكنولوجي قد لعب دوراً كبيراً، بل رئيساً في بناء الحضارة الإنسانية، لا سيما حضارة القرن العشرين، وكان هذا التطور السبب في كل التحولات العميقة التي شهدتها مجالات الانتاج والخدمات، كما ساهمت التكنولوجيا بشكل عام، وتكنولوجيا المعلومات بشكل خاص، في رسم ملامح تحول المجتمعات التقليدية في الدول الصناعية الحديثة الى مجت...
قراءة الكل
لا شك أن التطور التكنولوجي قد لعب دوراً كبيراً، بل رئيساً في بناء الحضارة الإنسانية، لا سيما حضارة القرن العشرين، وكان هذا التطور السبب في كل التحولات العميقة التي شهدتها مجالات الانتاج والخدمات، كما ساهمت التكنولوجيا بشكل عام، وتكنولوجيا المعلومات بشكل خاص، في رسم ملامح تحول المجتمعات التقليدية في الدول الصناعية الحديثة الى مجتمعات أكثر تقدماً، فانعكس هذا التطور بدوره على سلوك الفرد، وبالتالي على الحياة الإنسانية.يهدف هذا الكتاب الى وضع تصور أمام القراء العرب من متعلمين ومثقفين، ولو بصورة محدودوة للأثر الذي تركته وستتركه تكنولوجيا المعلومات في المجتمع، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وبالتالي فإن الكتاب يهدف أيضاً الى محاولة نشر الوعي التكنولوجي بين الناس من خلال بث ثقافة تكنولوجيا المعلومات من خلال الأعمال التي يمكن أن تؤديها، الإيجابية منها والسلبية على حد سواء.يأتي هذا الكتاب في ستة فصول مقسمه على النحو الآتي أولها مجتمع المعلومات ابعاده و سماته أما الثاني فيحتوي على الأبعاد الإجتماعية لتكنولوجيا المعلومات و يحتوي الثالث على تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مجالات الحياة المختلفة أما الرابع فتطرق إلى تكنولوجيا المعلومات و الجرائم الإلكترونية أما الخامس فتحدث عن أساليب تكنولوجيا المعلومات في مكافحة الجرائم الإلكترونية اما السادس فتحدث عن العرب و تحديات تكنولوجيا المعلومات.