هذا الجزء هو الثاني من الأجزاء المحققة لكتاب "حياة الحيوان" للدميري الكبرى، المتوفي بالقاهرة عام 808هـ (1405م). وهو خاص باللبائن التي ذكرها الدميري في كتابه.وكما فعل المحقق من الجزء الأول حين جردت موضوع الطيور من الكتاب وحققت أنواعها، فقد جرد في هذا الجزء موضوع اللبائن وحقق في الهوامش أنواعها وأثبت أسماءها العلمية المتفق عليها ع...
قراءة الكل
هذا الجزء هو الثاني من الأجزاء المحققة لكتاب "حياة الحيوان" للدميري الكبرى، المتوفي بالقاهرة عام 808هـ (1405م). وهو خاص باللبائن التي ذكرها الدميري في كتابه.وكما فعل المحقق من الجزء الأول حين جردت موضوع الطيور من الكتاب وحققت أنواعها، فقد جرد في هذا الجزء موضوع اللبائن وحقق في الهوامش أنواعها وأثبت أسماءها العلمية المتفق عليها عالمياً ونسبتها إلى رتبها وفصائلها، وذكر شيئاً من طباعها وطرق عيشتها وتوالدها وتوزيعها الجغرافي في العالم وفي البلاد العربية والعراق. ثم أتبع كل ذلك بأسماء المصادر التي وثقت بها تلك المعلومات. وكثيراً ما علق على ما جاء في تلك المصادر مؤيداً أو مخالفاً أو موضحاً. وعند الضرورة تطرق إلى بعض النواحي اللغوية المتعلقة باسم الحيوان، من حيث ضبطه بالشكل وأفرده وجمعه. كذلك ترجم ترجمات موجزة جداً لبعض الأعلام الذين اقتبس منهم الدميري، أو أشار إليهم، وأحال القارئ على مصادر تلك الترجمات إن شاء مزيداً من معلومات. وقد بين أيضاً مواضع اقتباس الدميري من مؤلفات أولئك الأعلام. وفي آخر الهامش نبهه إن كان الدميري على حق فيما ذكره بشأن الحيوان المقصود أن أنه قد جانب الصواب.وزيادة في التوضيح، فقد زود الكتاب بصور تخطيطية لبعض أنواع اللبائن أخذت من كتاب "تاريخ كمبردج الطبيعي". وقد اختارها صوراً تخطيطية لكونها أكثر وضوحاً في الطباعة من الصور الفوتوغرافية.أما مصادر التحقيق العربية والأجنبية، فقد أثبتها في آخر الكتاب مرتبة حسب الترتيب الألفبائي لأسماء مؤلفيها. وأما الإشارة إلى المصدر، فكانت باسم مؤلف المصدر أو بعنوان المصدر نفسه، إن كان مشهوراً بعنوانه أكثر من شهرته باسم مؤلفه.وإتماماً للفائدة، فقد ألحق بآخر الكتاب أيضاً أربعة فهارس: الأول بأسماء الأعلام المترجم لهم في الهوامش، والثاني: بأسماء اللبائن العربية والمعربة والدارجة، والثالث: بأسماء اللبائن الإنكليزية والعلمية، والرابع: بأبواب الكتاب ومحتوياته.ومن أجل تعريف القارئ المثقف باللبائن، فقد كتبت نبذة يسيرة مختصرة حولها قبل النصوص والتحقيق، وبعد المقدمة مباشرة، تناول تركيبها الخارجي والداخلي وطباعها وعدد أنواعها وتوزيعها الجغرافي والبيئي ونحو ذلك من أمور، ليكون القارئ على بينة من أمره وهو يطالع تعليقات التحقيق في الهوامش.وفي مقدمة الجزء الأول كان قد استوفى ترجمة الدميري والتعريف بكتابه "حياة الحيوان الكبرى"، ومنهاجه في التأليف، وفصل الكلام على مختصراته وترجماته وطبعاته.