متحدياً القرارات الحكومية، يجلس شاب أميركي مع إرهابيين وجهاً لوجه ويحاورهم ويجول أراضي العدو ليستكشف منها حقائق حول الشبان الشرق أوسطيين ويكشف ثقافة فئوية تخالف المألوف. سافر جاريد كوهن، الطالب في جامعة ستانفورد، إلى أنحاء أفريقيا كافة بغية التعمق في أوضاع البلاد الراهنة من خلال مشاهدتها بالعين المجردة. فيهرب مع الثوار في الكونغ...
قراءة الكل
متحدياً القرارات الحكومية، يجلس شاب أميركي مع إرهابيين وجهاً لوجه ويحاورهم ويجول أراضي العدو ليستكشف منها حقائق حول الشبان الشرق أوسطيين ويكشف ثقافة فئوية تخالف المألوف. سافر جاريد كوهن، الطالب في جامعة ستانفورد، إلى أنحاء أفريقيا كافة بغية التعمق في أوضاع البلاد الراهنة من خلال مشاهدتها بالعين المجردة. فيهرب مع الثوار في الكونغو ويواجه تهديدات عدة من أسياد الحرب المحليين ويشهد على تداعيات العنف المذهبي المستشري منذ عقود. ولما رأى عنف الإسلاميين المتطرفين ينهش أفريقيا توصل إلى فهم هذه الظاهرة يتطلب منه التوجه إلى الشرق الأوسط. أبناء الجهاد هو نتاج الرحلات التي قام بها كوهن إلى الشرق الأوسط. بصدق وتبصر كتب كوهن مغامراته التي تنطلق من لبنان حيث قابل أفراداً من حزب الله في ماكدونالدز، ثم ينتقل إلى ايران حيث يتحدى الحكومة ويهدد ويدخل خلسةً إلى الحفلات التي تقام بالخفية تحت الأرض والتي تزخر بالخمرة والموسيقى الغربية، وحيث النفاذ إلى النترنت متاح دون عوائق. وتحمله رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى أحد المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان وإلى المناطق الحدودية في سوريا ومعاقل التمرد في الموصل، فضلاً عن مقابلة محليين يقطنون المناطق الحدودية. وعند كل منعطف كان يجد كوهن ثقافة متناقضة عند مفترقات طرق غريبة: إنها ثقافة البدو.