التعددية الدينية والمذهبية والقومية

التعددية بأشكالها المختلفة؛ الدينية والفكرية... وفكرة قبول الآخر من أكثر القضايا المعاصرة إثارة للجدل في عالمنا الإسلامي. ومع أن الإسلام قد سبق غيره في التأصيل لهذه القضايا الفكرية بوضوح تام؛ وصاغ للأمة قواعد وأصولاً تؤكد قدرتها على التعاطي والتفاعل مع كل القوالب المعاصرة والتأثير فيها - إلا أن الأمة غفلت عن هذه القواعد العامة والأسس الكلية في فترات الانحطاط والجهل والضعف والخمول الحضاري التي عصفت بها لقرون مضت؛ فابتليت بما نرى من تشبثها بمفاهيم جاهلية وأفكار مغلوطة، وخلطها بين مبادئ الإسلام الصحيحة وموروثها الديني الذي تناقلته الأجيال. وهذا الكتاب جاء ليعلن أن الأوان قد آن لإعادة تجلية هذه القواعد وإظهار حقيقتها للعالم، بل لتجلية حقيقة موقف الإسلام والمسلمين من الآخر؛ كائنًا من كان.