نحن في عصر الإعلام والاتصال، والاتصال الذي نعايشه اليوم قد بلغ من التطور أشواطاً بعيدة ووصل آفاقاً واسعة وقد تعددت وسائله وتنوعت اختصاصاته ووظائفه، ولا يوجد مرفق إداري حيوي، أو مؤسسة اجتماعية أو خدمية، بمقدورها أن تؤدي وظائفها ومهامها تجاه الجمهور، دون اللجوء إلى استخدام الوسائل الاتصالية، على اختلاف أشكالها ومستوياتها، التي تتك...
قراءة الكل
نحن في عصر الإعلام والاتصال، والاتصال الذي نعايشه اليوم قد بلغ من التطور أشواطاً بعيدة ووصل آفاقاً واسعة وقد تعددت وسائله وتنوعت اختصاصاته ووظائفه، ولا يوجد مرفق إداري حيوي، أو مؤسسة اجتماعية أو خدمية، بمقدورها أن تؤدي وظائفها ومهامها تجاه الجمهور، دون اللجوء إلى استخدام الوسائل الاتصالية، على اختلاف أشكالها ومستوياتها، التي تتكفل بنقل المعلومات والأفكار، والقيام بعملية التلقي والتفاعل، بين هذه المؤسسات وبين الجمهور.إن هذه الفصول التي يضمها كتاب «الاتصال وقضايا المجتمع» تحاول بيان هذه المهام والوظائف الاتصالية، من خلال الحديث عن الوظائف الاجتماعية والأنشطة السياسية والثقافية والاقتصادية لوسائل الاتصال، وبيان التحديات التي تواجه هذه الوسائل، والضوابط الأخلاقية الضرورية التي تستطيع وسائل الاتصال والقائمون بالاتصال النهوض بمهامهم في إطارها، اتساقاً مع الدور الذي تضطلع به وسائل الاتصال في المجتمع.ونحن ندرك أن هذا الشأن الذي اخترناه للمعالجة في هذه الفصول العلمية، يقود إلى عناوين فرعية غزيرة، وقضايا جمّة، من الصعب الإحاطة بها على نحو شامل في كتاب واحد، ولكننا حاولنا، عبر هذه الصفحات، التطرق إلى عديد من الموضوعات والقضايا، التي تتصل بدور وسائل الاتصال في المجتمع، الذي يتطلع إلى الفوز في ميادين التعليم والتوعية والتنمية، وفي المجالات الحيوية الأساسية كافة.
