هذه الصفحات يطرح فيها الأستاذ "تميم بن عبدالعزيز القاضي" وصفاً لفكرة مقترحة حول إقامة برنامجٍ للقراءة الجادة، الجامعة بين الفردية والجماعية، بإشراف جهة مؤسسية دعوية أو علمية أو تربوية، تتولى إقامة برنامج للقراءة بجانبيه: التنظيري، والتطبيقي، على ما فصله الكاتب في مباحث رسالته. يقول الكاتب:" وقد دعت الحاجة إلى هذا الطرح لـِمَا رأ...
قراءة الكل
هذه الصفحات يطرح فيها الأستاذ "تميم بن عبدالعزيز القاضي" وصفاً لفكرة مقترحة حول إقامة برنامجٍ للقراءة الجادة، الجامعة بين الفردية والجماعية، بإشراف جهة مؤسسية دعوية أو علمية أو تربوية، تتولى إقامة برنامج للقراءة بجانبيه: التنظيري، والتطبيقي، على ما فصله الكاتب في مباحث رسالته. يقول الكاتب:" وقد دعت الحاجة إلى هذا الطرح لـِمَا رأيتُهُ من طغيان صوارف العصر - بآلاته الإعلامية والتقنية - على كثير من أهل الخير وطالبي العلم، وانشغال كثير منهم بالإعلام الحديث، ونوافذ التواصل الاجتماعي عن المصادر الأصلية للتعلم والثقافة، حتى استهلكت تلك الشواغلُ الكثيرَ من جهودهم، و (سرقت) النفيس من أوقاتهم، مما سبب عزوفاً مشهوداً عن القراءة الجادة العلمية والمنهجية، والتي هي المصنع الحقيقي للمثقف الأصيل وطالب العلم الجاد، دون ما انصرفوا إليه". وقد بنى الكاتب رؤيته لبرنامج القراءة الجادة على فقرات تشمل أهم النواحي المهمة لهذا البرنامج، وجعل ضمن غالب الفقرات خيارات متعددة، ليتم تدارسها من قبل الجهة المنفذة، لتختار المناسب لطبيعة البرنامج ووقت ومكان تنفيذه، والفئة المستهدفة، وغير ذلك من المتغيرات التي يتعذر ضبطها بقالب واحد يتم تطبيقه على كل الحالات، كما أن هذه الخيارات المتعددة تفتح الأفق أمام منفذي البرنامج لبناء خيارات أخرى غير ما تم ذكره، كقوائم أخرى من الكتب، أو آليات تنفيذ، وإنما المهم فيها لفت النظر إلى العناصر الأساسية لمثل هذا البرنامج، ونواحيه النظرية والعملية.