علكِ ممن عشنَّ في قلق لسنواتٍ طويلة، وفي أذهانهنَّ سؤال واحد طالما بحثنَّ له عن إجابة: لماذا ابني مختلف عن الآخرين؟ لماذا أشعر أنه ليس طفلاً طبيعيًا مثلهم؟ ربما تأتيك الإجابة بأن ابنك مصاب بالتوحد. في الواقع، إن مجرد معرفة اسم المرض لا تكفي. ذلك حيث يظل الأم والأب يعانيان من المشكلات المرتبطة بمرض التوحد ومحاولاتهم للتكيف معها. ...
قراءة الكل
علكِ ممن عشنَّ في قلق لسنواتٍ طويلة، وفي أذهانهنَّ سؤال واحد طالما بحثنَّ له عن إجابة: لماذا ابني مختلف عن الآخرين؟ لماذا أشعر أنه ليس طفلاً طبيعيًا مثلهم؟ ربما تأتيك الإجابة بأن ابنك مصاب بالتوحد. في الواقع، إن مجرد معرفة اسم المرض لا تكفي. ذلك حيث يظل الأم والأب يعانيان من المشكلات المرتبطة بمرض التوحد ومحاولاتهم للتكيف معها. فيجدان نفسيهما أمام نوبات من الغضب الشديد والانسحاب من مخالطة الآخرين وعدم النوم خوفًا من الهواجس الليلية واضطرابات السلوك وغيرها.قد يكون جُلَّ ما يشغل بالك كأمٍ إيقاظ أبنائك في الصباح للذهاب إلى المدرسة، وإيجاد مساحة من الوقت للجلوس معهم وتفقد أحوالهم، مع أخذ قسطٍ كافٍ من النوم ليلاًً ولو لمرة واحدة.في هذا الصدد، يتطرق الكتاب إلى عرض: بعض الأساليب البسيطة للتواصل مع الطفل المصاب بالتوحد كيفية التحكم في المشكلات السلوكية المتمثلة في أرجحة الذراعين ونوبات الغضب والشغف بفعل عاداتٍ متكررة كيفية توفير وقت للاهتمام ببقية أفراد الأسرة طرق الحصول على الدعم والمساعدة كيفية اختيار المدرسة المناسبة للطفل وكيفية مسا عدته على التكيف مع الوضع تنويه مهم:لا يقتصر الحديث في هذا الكتاب على الأطفال المصابين بمرض التوحد فحسب، وإنما يتضمن كذلك الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجير. وعمومًا، فإنَّ المعلومات المتضمنة في الكتاب معلومات عامة، ولا يجب تطبيقها على الحالات الفردية. بل يجب استشارة الطبيب المختص في المقام الأول للحصول على المزيد من التوجيه والنصح ولضمان التطبيق الصحيح لما ورد من معلومات وحلول. عاونت ديفيز المؤلفة الأولى في تأليف الكتاب عن طريق البحث ولقاء آباء وأمهات أطفال مصابين للتحدث عن مرض التوحد.