يضم الكتاب دراسة يحاول الباحث من خلالها الإجابة على السؤال: "ما هي مدرسة فرانكفورت؟" والتساؤل حول هوية "مدرسة فرانكفورت" هو تساؤل حول الأشكال الموقعية للموضوعية التي ترفعها (مدرسة فرانكفورت) كظاهرة تاريخية، ويستتبع ذلك وضعاً منهجياً ينطلق من النواة النظرية التي تشكلها النظرية النقدية أي أن مدخل الدراسة سيكون ذا طابع فلسفي في الق...
قراءة الكل
يضم الكتاب دراسة يحاول الباحث من خلالها الإجابة على السؤال: "ما هي مدرسة فرانكفورت؟" والتساؤل حول هوية "مدرسة فرانكفورت" هو تساؤل حول الأشكال الموقعية للموضوعية التي ترفعها (مدرسة فرانكفورت) كظاهرة تاريخية، ويستتبع ذلك وضعاً منهجياً ينطلق من النواة النظرية التي تشكلها النظرية النقدية أي أن مدخل الدراسة سيكون ذا طابع فلسفي في القسم الأول.ولكن خاصية هذه "الفلسفة التطبيقية" أنها تصب في نقد للسيطرة بشكل مساهمة المدرسة السياسية وهذا شكل القسم الثاني من الدراسة؛ طابع منطقي لا يمكنه أن يخفي أن الإلزام الاجتماعي-السياسي هو إلزام يستتبع أيضاً فلسفة. وهذا ما يجعل من المصافة الفلسفية نتيجة من نتائج السياسة، والذي يتحقق منها في المستوى المجتمعي: ومن هنا التقاؤها مع جبهتي الماركسية والتحليل النفسي.وقد فرض ذلك على الباحث العودة إلى المخطط الذي تندرج فيه فلسفة المدرسة، كما يندرج فيه "علم الاجتماع النقدي" الذي يثبتها، أي نظرية في التاريخ وشكل هذا القسم الثالث في هذه الدراسة، وهي أيضاً نظرية في الثقافة (الحضارة) رهانها التدخل في مجرسة الممارسة.وتتطلب هذه الحركة ذات الأزمنة الثلاثة أن تحترم ليفهم تفاعل الإشكالات الملتزم بها، في كل مرة يحضر فيها "للنظرية النقدية" موضوع خاص للتفكير إلا أن القارئ الحريص على أن يدرك الوقائع الاجتماعية على ضوء منهجية المدرسة يمكنه أن يرجع إلى القسم الثاني، تماماً شأن القارئ الذي يريد أن يكوّن فكرة عن نقد السيطرة الذي يشكل الجانب السياسية للمدرسة. والأمر عينه للذي يريد أن يحكم على مساهمة الجمالية، فبإمكانه الرجوع كلية إلى القسم الثالث، إلا أنه سيظهر له بالضرورة أن هذه المواقع المحددة لن تستقيم إلا بالاستناد إلى النواة النقدية وتقديمتها الاجتماعية الفلسفية: بشكل أنه يمكن الارتقاء من هذه المواقع المحددة إلى افتراضات منطقية كما يمكن الارتقاء إلى النتائج التاريخية.