السينما تخاطبنا, إنها تخاطبنا بأصوات متعددة تشكل طباقيات بالغة التعقيد. السينما تخاطبنا وتريدنا أن نفهمها. هذا العمل البسيط لا يقدم عرضاً شاملاً ومنهجياً لعناصر اللغة السينمائية. وهو ليس مرجعاً لقواعد أو نحو السينما. لقد وضعنا نصب أعيننا هدفاً أكثر تواضعاً: أن يألف المتفرج فكرة وجود لغة سينمائية. في الفن تختلف العلاقة بين لغة ال...
قراءة الكل
السينما تخاطبنا, إنها تخاطبنا بأصوات متعددة تشكل طباقيات بالغة التعقيد. السينما تخاطبنا وتريدنا أن نفهمها. هذا العمل البسيط لا يقدم عرضاً شاملاً ومنهجياً لعناصر اللغة السينمائية. وهو ليس مرجعاً لقواعد أو نحو السينما. لقد وضعنا نصب أعيننا هدفاً أكثر تواضعاً: أن يألف المتفرج فكرة وجود لغة سينمائية. في الفن تختلف العلاقة بين لغة الرسائل المنقولة ومضمونها عما هي عليه في الأنظمة السيميائية الأخرى: اللغة هنا تغدو هي الأخرى مضموناً, بل وتتحول أحياناً لتصبح موضوع الرسالة. هذا ينطبق تماماً على اللغة السينمائية. لقد وجدت لغايات فنية وإيديولوجية محددة, وهي تخدم تلك الغايات وتتحد بها. إن فهم لغة الفيلم هو خطوة أولى نحو فهم الوظيفة النفسية والإيولوجية للسينما. ومن خلال أعمال ميلييس, ايزنشتين, دزيغافيرتوف, والعديد غيرهم من السينمائيين يحلل المؤلف في هذا العمل الوهم بالواقع, قضايا اللقطة والمونتاج, عناصر ومستويات اللغة السينمائية.