"هذه المسرحية البولندية عمل يقع على الحدود ما بين الواقع والخيال، والسياسة والفن، تقوم بنقد الواقع الرأسمالي في الثلاثينات من هذا القرن، وتسخر من النظام الشيوعي بكل أخطائه، كأنه المؤلف البولندي يتنبأ بسقوط هذا النظام منذ بدايته: أي منذ أكثر من نصف قرن من الزمان أو يزيد.لكن متن العمل الجوهري، وقيمته الكبرى، يرجع مردها -في ظنى- إل...
قراءة الكل
"هذه المسرحية البولندية عمل يقع على الحدود ما بين الواقع والخيال، والسياسة والفن، تقوم بنقد الواقع الرأسمالي في الثلاثينات من هذا القرن، وتسخر من النظام الشيوعي بكل أخطائه، كأنه المؤلف البولندي يتنبأ بسقوط هذا النظام منذ بدايته: أي منذ أكثر من نصف قرن من الزمان أو يزيد.لكن متن العمل الجوهري، وقيمته الكبرى، يرجع مردها -في ظنى- إلى تناول إشكالية فنية جديدة قلما تتناولها مسرحية أخرى: ألا وهي كيف يصبح الممثل مانيكان ومتى يستحيل المانيكان إنساناً؟!. فهي -إذن- لعبة مسرحية من طراز الأول تمنح الممثل والمخرج معاً إمكانية إبداعية خلاقة، تنفجر بها المسرحية طوال الوقت. وتحقق فكرة كريج المسرحية الأولى. "الممثل السوبر ماريونيت" عندما نظر لها وخانه التطبيق، فجاءت "حفل مانيكان" من بولندا لتؤكدها وتحيلها إلى إبداع مسرحي إنساني عذب.